تنازلت أسرة سعودية صباح أمس (الاثنين) عن قاتل أبيهم، في جريمة وقعت قبل 18 سنة، إثر خلاف وقع بين القاتل والمقتول. وأعلن ابن المقتول الشاب عبدالله محمد عماش العليوي (طالب في جامعة جازان) تنازله عن قاتل والده؛ «لوجه الله تعالى». وكان مدير شرطة جازان اللواء ناصر بن صالح الدويسي استقبل في مكتبه شقيقَا المقتول عبدالله وعيسى العليوي، وابنه عبدالله، وقدم الأخير تنازله عن القصاص من قاتل والده، قبل 24 ساعة من التنفيذ. وتعود تفاصيل الجريمة إلى عام 1418ه، عندما سدد الجاني طعنات عدة إلى المجني عليه، إثر خلاف بينهما، وأُودع السجن إلى حين بلوغ ورثة القتيل، إذ مكث 18 سنة بين القضبان. ويعد أقدم سجين في منطقة جازان. وأوضح المتحدث باسم شرطة منطقة جازان المقدم محمد الحربي: «إن التنازل تم بناء على مساعي الصلح التي قام بها أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، وبعض الأعيان، ولجنة إصلاح ذات البين في المنطقة. واستقبل أمير جازان أسرة القتيل في مكتبه بالإمارة صباح اليوم (أمس الاثنين)، ونوه بهذه البادرة التي قاما بها؛ لوجه الله تعالى، كما استقبلهم مدير شرطة المنطقة».