صدرت في طهران عن «دار نشر افراز» أربع مجموعات شعرية مترجمة إلى الفارسية للشاعر نوري الجراح، في إطار خطة لنشر أعماله الشعرية، في مجلدين. قام بترجمة الأعمال الشاعر والكاتب الإيراني حمزة كوتي. واحتفت الدار بالشاعر في مقرها بإقامة لقاء وقع الشاعر خلاله هذه الأعمال بحضور نخبة من الشعراء والنقاد والإيرانيين وكان من بين الحاضرين في اللقاء الذي تزامن مع انعقاد مهرجان الشعر الدولي الأول في طهران (17 و24 الجاري)، نخبة من الشعراء والنقاد والكتاب والصحافيين الإيرانيين، منهم: مسعود أحمدي، موسى بيدج، شاهين باوي، بهارة رضائي، علي رضا بهنام، ترانة برومند، ياسين محمدي، مريم حيدري، كريم سرشناس، ساسان تبسمي، رضا عامري، محمود طياري، محمد زهري، محمد جوكار، ليلي فرهاد بور، فرهند تنكابوني، فرزاد حسني، يوسف أنصاري، والمخرج السينمائي ماجد نيسي، ولفيف من الصحافيين. وحضر من العرب الشاعران عز الدين المناصرة من فلسطين وخالد النجار من تونس. قدم اللقاء الشاعر والمسرحي ياسين محمدي، وتكلم فيه عن الأعمال المترجمة الشاعر والمترجم موسى بيدج، والشاعر مسعود محمدي، والناقد والمترجم رضا عامري، والناشرة أعظم كيان التي شرحت عن خطتها في نشر الأدب العربي في إطار توجه الدار نحو ترجمة آداب الشرق والعالم. وأثنى بيدج ومحمدي وعامري على الاختيار والترجمة التي قام بها حمزة كوتي، واللغة المتينة والمغامرة التي نقل إليها شعراً وصفه بأنه على جانب كبير من التعقيد وغنى القاموس اللغوي. ثم قرأ الشاعر نوري الجراح قصيدتين من ديوانيه «طفولة موت»، و «الحديقة الفارسية» وتحدث بصورة مركزة حول الشعرية العربية وأصواتها الجديدة، والتيارات والأصوات الأكثر بروزاً في الشعر العربي المعاصر، ودعا إلى الاحتفاء بالشعرية العربية الحديثة عبر الترجمة إلى لغات الشرق وبينها اللغة الفارسية في إطار نوع من التواصل الخلاّق ببين شعريات الشرق. وهو التواصل الذي أهمل طويلاً لمصلحة اهتمام مبالغ به بالشعر الغربي على حساب التواصل بين شعر الشرق وشعرائه. ووقع الشاعر أعماله للحاضرين الذين عبروا عن اهتمامهم بالشعر العربي وبهذه الأعمال التي ستكون خطوة على طريق ترجمة مئة شاعر عربي حديث إلى اللغة الفارسية. ثم قرأ المترجم حمزة كوتي مقاطع بالفارسية من الأعمال المترجمة. المجموعات الأربع الأولى التي صدرت للشاعر عن دار أفراز هي: «طفولة موت»، «حدائق هاملت»، «القصيدة والقصيدة في المرآة»، «الحديقة الفارسية». وصرحت الناشرة أن صدور المجموعات الست الأخرى من أعمال الشاعر سيكون في الخريف المقبل. ولدى سؤالها عن هذه الخطوة في ترجمة كل الأعمال المنشورة لشاعر عربي حي، قالت افراز إنها تعتبر شعر نوري الجراح تجربة شعرية مهمة، ولعلها واحدة من أكثر التجارب تعبيراً عن التطورات الجمالية المتقدمة في الشعر العربي الحديث. و «يشاركني في هذا الاعتقاد عدد من مستشاري الدار ومتذوقي الشعر المطلعين على شعره. وقد نقلت الأشعار إلى لغة فارسية مغامرة وأنيقة كشفت عن الجديد الذي حفلت به تجربة الشاعر التي أجزم بأنها مختلفة بصورة لافتة عما سبق وعرفناه مع تجارب الشعراء المعروفين لدى القارئ الإيراني من أمثال: نزار قباني، محمود درويش، أدونيس ومحمد الماغوط الذين ترجموا إلى الفارسية». وختمت الناشرة بقولها: «إنه شعر جديد علينا، وسنواصل هذه المغامرة مع شعراء عرب آخرين، من الطراز نفسه. ولدينا في هذا الإطار خطة مدروسة».