لندن، واشنطن - رويترز - ارتفع سعر برميل النفط أمس، مسجلاً ثالث زيادة شهرية على التوالي، تدفعه توقعات بانتعاش الاقتصاد العالمي وآمال بأن تتجنب اليونان التخلف عن تسديد ديونها. وازداد سعر برميل الخام الأميركي القياسي نحو 2.5 في المئة هذا الشهر على رغم وجود مخزونات أميركية ضخمة، واستمرار المشاكل المالية في اليونان، وتراجع حركة الطيران التجاري بسبب اندلاع بركان في أيسلندا، ورفع دعوى قضائية فيديرالية ضد «غولدمان ساكس»، وتزايد احتمالات تشديد الإجراءات الرقابية في سوق المال. وكسب سعر برميل الخام الأميركي الخفيف في عقود حزيران (يونيو) 67 سنتاً، ليسجل رقماً غير بعيد عن أعلى مستوىً في 18 شهراً البالغ 87.09 الذي سجله في السادس من نيسان (أبريل) الجاري. وارتفع سعر برميل خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 42 سنتاً إلى 87.32 دولار. وجرى تداول الخام الأميركي بانخفاض ثلاثة دولارات عن سعر برنت في وقت سابق هذا الأسبوع تحت ضغوط من ارتفاع المخزونات الأميركية. وأعلنت منظمة «أوبك» أن سعر سلة خاماتها انتعش إلى 83.59 دولار للبرميل أول من أمس من 82.13 دولار قبل يوم. وتوقع محلل بارز في صناعة النقل البحري ليل أول من أمس أن تهبط صادرات أعضاء «أوبك» من النفط الخام، ما عدا أنغولا والإكوادور، 60 ألف برميل يومياً خلال الأسابيع الأربعة التي تنتهي في 15 أيار (مايو). وقال رئيس مؤسسة «أويل موفمنتس» الاستشارية البريطانية روي ماسون إن صادرات النفط الخام المحمولة بحراً لأعضاء «أوبك» ستسجل 23.30 مليون برميل يومياً من 23.36 مليون برميل يومياً في الأسابيع الأربعة المنتهية في 17 نيسان. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن واردات الولاياتالمتحدة من النفط تراجعت في شباط (فبراير) الماضي 525 ألف برميل يومياً أو 5.7 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من السنة الماضية إلى 8.680 مليون برميل يومياً من 9.205 مليون برميل يومياً، وهو أدنى مستوى للواردات منذ سبع سنوات. وباعت اليابان بعض النفط الخام الذي عرضته من احتياطاتها الوطنية في أوكيناوا أمس، ما يفرغ أماكن تخزين تتطلع إليها السعودية للنفط الذي تبيعه إلى آسيا. وكشف مسؤول في وزارة التجارة اليابانية عن بيع 220 ألف كيلولتر أو 1.3 مليون برميل من خام الخفجي المستخرج من المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت إلى شركة يابانية من صهاريج في خليج أوكيناوا النفطي. لكن اليابان لم تتمكن من بيع 260 ألف كيلولتر من خام البصرة الخفيف العراقي عرضته في المزاد ذاته. وتسعى وزارة التجارة إلى بيع آلاف الكيلولترات من احتياطاتها الإستراتيجية عبر مزادات تستهدف مشترين يابانيين في إطار خطط لتنويع خامات النفط لديها. وأواخر السنة الماضية أكد وزير النفط السعودي علي النعيمي أن المملكة قبلت عرضاً لوضع «ملايين البراميل» من النفط الخام في خزانات تجارية في جزر أوكيناوا.