يسعى يوفنتوس حامل اللقب إلى الاستفادة من معاناة غريمه وضيفه روما من اجل المحافظة أقله على فارق النقطتين الذي يفصله عن نابولي المتصدر، فيما يأمل نابولي بمواصلة نتائجه الجيدة والمحافظة على صدارته عندما يحل ضيفاً على سمبدوريا اليوم الأحد في المرحلة ال21 من الدوري الإيطالي. على ملعب «يوفنتوس ستاديوم»، يعول المضيف على معنوياته المرتفعة جداً لكي يتخطى عقبة غريمه الجريح روما في مباراة نارية كالعادة، يسعى من خلالها فريق المدرب ماسيميليانو اليغري إلى مواصلة انتفاضته وتحقيق فوزه ال11 على التوالي. ومن المؤكد أن يوفنتوس وضع خلفه بدايته الكارثية وهو يبدو الفريق الاكثر استعداداً لمقارعة نابولي على اللقب نظراً إلى النتائج التي يسجلها وآخرها فوزه على لاتسيو في معقل الأخير 1-صفر الأربعاء في الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس المحلية التي يحمل لقبها ايضاً. ويدخل يوفنتوس الذي تنتظره مواجهة صعبة للغاية في الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا ضد بايرن ميونيخ الالماني (23 شباط (فبراير) ذهاباً في تورينو و16 آذار (مارس) إياباً) لكن عليه أن يقلق قبلها من اختبار الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس المحلية ضد انتر (27 الشهر الجاري ذهاباً والثاني من اذار (مارس) إياباً)، إلى موقعته مع روما وهو يدرك بان الاخير بأمس الحاجة للفوز في مباراته الثانية مع مدربه الجديد-القديم لوتشانو سباليتي الذي استهل عودته إلى فريق العاصمة بالتعادل مع ضيفه فيرونا (1-1). «ستكون مباراة صعبة»، هذا ما توقعه اليغري، مضيفاً: «لكننا نمر في مرحلة ايجابية ونريد مواصلتها». ويقبع روما في المركز الخامس وبفارق 9 نقاط عن نابولي المتصدر، بعدما اكتفى بفوز واحد في المراحل الثماني الاخيرة، في مقابل 5 تعادلات وهو يبدو بعيداً كل البعد عن الفريق الذي اسقط يوفنتوس ذهاباً 2-1 على الملعب الاولمبي، او بالاحرى فان الاخير يبدو بعيداً عن كل البعد في المرحلة الحالية عن الفريق الذي كان عليه في بداية الموسم. ويتطلع يوفنتوس الذي يختتم المرحلة مساء اليوم، إلى ملعب «لويجي فيراريس»، الذي يستضيف نابولي في فترة بعد الظهر على أمل بأن يتمكن سمبدوريا من تحقيق المفاجأة واسقاط ضيفه نابولي القادم من خروج مخيب في مسابقة الكأس إذ سقط على ارضه وبين جماهيره امام انتر صفر-2 في مباراة مثيرة للجدل اوقف على اثرها مدربه ماوريتسيو ساري لمباراتين مقبلتين في مسابقة الكأس وغرم بمبلغ 20 ألف يورو لنعته مدرب انتر روبرتو مانشيني ب«المثل». ووصف ساري (57 عاماً) نظيره في انتر ب«المثلي» خلال مشادة بينهما قبل نهاية مباراة الفريقين. وقد أثار هذا الحكم جدلاً بين المسؤولين انفسهم حول فترة الايقاف بعد خروج نابولي من المسابقة، وتم التأكيد على ان تطبيقه يكون في الموسم المقبل. وجاء في بيان صادر عن رابطة الدوري «في الدقيقة 47 من زمن الشوط الثاني، وجه ساري شتائم جدية لمدرب الفريق المنافس، وقد لاحظ ذلك بوضوح الحكم الرابع والمسؤولون في الاتحاد الايطالي المتواجدون في المكان». واعتذر ساري من مانشيني بعد اللقاء، وقال «توتر الاعصاب على ارضية الملعب يمكن أن يدفع إلى نكات سيئة، ولكن المشاجرات يجب ان تنتهي بانتهاء ال90 دقيقة. لقد اعتذرت لمانشيني، بالنسبة لي، كل شيء على ما يرام». ومن المتوقع الا تؤثر هذه العقوبة على معنويات لاعبي الفريق الجنوبي لكنها لم تعجب رئيس سمبدوريا ماسيمو فيريرو الذي رأى ان الاتحاد المحلي للعبة يتعامل مع الاندية بمعايير مزدوجة لأن عقوبته كانت اكبر بكثير عندما اهان في 2014 رئيس انتر الاندونيسي ايريك توهير بعدما اشار اليه ب«الفيليبيني» في تصريح اعتبر عنصرياً. وقال فيريرو الذي خسر فريقه مباراتيه الاخيرتين امام يوفنتوس وكاربي: «قمت بخطأ جغرافي وعوقبت بقساوة. هو (ساري) قال اكثر مني بكثير وعوقب بمباراتين. ماذا يحصل؟». ومن جهته، يسعى انتر الذي اصبح متخلفاً بفارق 4 نقاط عن نابولي بعد خسارته على ارضه امام ساسوولو (صفر-1) وتعادله مع اتالانتا (1-1)، إلى التعويض عندما يستضيف كاربي قبل ان يخوض الموقعة المرتقبة مع جاره ميلان. وفي المواجهات الأخرى، يلعب اليوم فيورنتينا مع تورينو، وفيرونا مع جنوى، ولاتسيو مع كييفو، وباليرمو مع اودينيزي، وساسوولو مع بولونيا.