وافقت الإدارة الأميركية على بيع العراق قنابل ذكية وذخائر لطائرات «أف 16»، في صفقة مقدارها حوالي 2 بليون دولار. وأكد التحالف الدولي ضد «داعش» حاجة الجيش العراقي إلى مئات المدربين الغربيين قبل هجومه لاستعادة الموصل. وأفادت وكالة التعاون الأمني والدفاع التابعة لوزارة الدفاع الأميركية التي تشرف على صفقات الأسلحة مع الدول الأجنبية، في بيان أصدرته مساء الأربعاء، أن «الصفقة تتضمن دعماً فنياً وأعمال صيانة وقوة عاملة تتطلب إقامة نحو 400 من العسكريين الأميركيين في العراق حتى عام 2020. وكانت الإدارة أخطرت الكونغرس بالموافقة على الصفقة الأسبوع الماضي. وأمام الكونغرس 30 يوماً لوقفها، على رغم أن مثل هذا الإجراء نادر الحصول لأن اتفاقات الأسلحة يجري فحصها بعناية قبل أي إخطار رسمي. وأوضح البنتاغون أن «الصفقة ستساهم في تعزيز الأمن القومي الأميركي، والعراق في حاجة إلى أسلحة إضافية وذخائر وخدمات تقنية للحفاظ على القدرات القتالية لمقاتلاته». وتصل قيمة المعدات الدفاعية في الصفقة إلى نحو 550 مليون دولار، فيما سيخصص ما تبقى من ال1.95 بليون دولار لتغطية التكاليف اللوجستية والتدريبات وطاقم العاملين. وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر شدد الأربعاء على ضرورة «منح القوات العراقية التي تقاتل داعش مزيداً من الدعم عبر توفير المعدات والتدريب المستمر، إضافة إلى تعزيز قدراتها اللوجستية في المجال الاستخباراتي». وقال الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارن عبر الدائرة المغلقة من بغداد متحدثاً إلى صحافيين في واشنطن: «نعلم أننا سنحتاج إلى تدريب مزيد من الألوية. و سنحتاج إلى تدريب مزيد من القوات على عدد من الاختصاصات»، واعتبر «أنها فعلاً المرحلة المقبلة لتأمين القوة القتالية الضرورية لتحرير الموصل التي سيطر عليها داعش في حزيران (يونيو) 2014»، وأكد أن «الحاجة أكيدة إلى مئات المدربين الإضافيين»، وبين انه «سيكون هناك عناصر أميركيون. إضافة إلى ذلك نريد رؤية البلدان الشريكة الأعضاء الآخرين في هذا التحالف يشاركون بدورهم». وذكر أن «وزير الدفاع اشتون كارتر قال إن لا استثناء على هذا الصعيد. نتوقع أن يساهم كل (عضو في التحالف) بأفضل ما يستطيع»، وفي ما يتعلق بالرمادي قال إن «الجيش يواصل تطهير مدينة زرعت فيها آلاف الألغام والعبوات الناسفة سواء على الطرق أو في المنازل وهذه عملية تطهير بالغة التعقيد». إلى ذلك، كشفت مصادر محلية في الأنبار عن أن «داعش يستعد لمهاجمة قضاء حديثة فالمعلومات تفيد بوجود حشود واستعداد للهجوم على القضاء من منطقة الغابات في الجهة الشمالية ومن منطقة المخازن القديمة في الجهة الغربية». وأضاف أن «التنظيم حشد عناصره وجهز عدداً من السيارات المفخخة للهجوم على السواتر الترابية والحواجز الدفاعية للقوات الأمنية في محيط القضاء»، مؤكداً أن «الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر عززوا تواجدهم في محيط قضاء حديثة لصد أي هجوم محتمل»، مشيراً إلى أن «المدفعية وكتيبة الصواريخ التابعة لفرقة الرد السريع قصفت أهدافاً ومضافات لداعش في منطقة حصيبة شرق الرمادي ما أسفر عن مقتل 9 عناصر من التنظيم وجاء بعد رصد القوات الأمنية تحركات عناصر إرهابية في تلك الأهداف والمضافات بالمنطقة».