واشنطن - يو بي آي - أفرج عن توماس هاغان وهو الرجل الوحيد الذي اعترف بتورطه في اغتيال أشهر المناضلين السود في أميركا مالكوم أكس في العام 1965. ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن قسم الخدمات الإصلاحية في نيويورك ان الإفراج عن هاغان جاء قبل يوم واحد من الموعد المحدد لأن إجراءات تخليص أوراقه انتهت بسرعة أكبر من المتوقع. وأشارت إلى ان هاغان (69 سنة) غادر منشأة لينكولن الإصلاحية، موضحة ان الإفراج عنه جاء بعدما أقنع المعنيين بأنه نادم على جريمته ويرغب في قضاء الأيام الأخيرة له مع أبنائه وعائلته، كما تمكن من الاحتفاظ بوظيفة لدعم أولاده إلى جانب الالتزام بشروط منعه من التجول بحرية. وكان هاغان الشخص الوحيد الذي اعترف بدوره في الاغتيال من بين مجموعة شملت ثلاثة أشخاص، وأقر آنذاك بضلوعه في الاغتيال الذي جرى بإطلاق النار على الزعيم المسلم في نيويورك. وحصل هاغان بسبب تقدمه في السن على عقوبة مخففة تسمح له بقضاء خمسة أيام في الأسبوع خارج زنزانته منذ العام 1992، وتمكن خلال تلك الفترة في الحصول على وظيفة بدوام جزئي في مطعم للوجبات السريعة. وتعذر على «سي إن إن» الاتصال بهاغان، فيما قررت منظمة «أمة الإسلام» التي ترأسها مالكوم إكس لفترة من حياته، عدم التعليق. يذكر ان مالكولم إكس قاد جماعة «أمة الإسلام» التي كانت في ستينات القرن الماضي تنادي بتفسير خاص للإسلام تجعله يقتصر على تمجيد العرق الأسود، في مقابل وصف البيض بأنهم «شياطين بعيون زرقاء، لكنه غير آرائه واختار العودة إلى القيم الأصلية للإسلام، فتراجع عن الموقف السلبي من البيض وأخذ ينتقد جماعة «أمة الإسلام،» وأعرب عن قلقه على حياته وسلامته بسبب ذلك. وعلى رغم ان «أمة الإسلام» نفت طيلة السنوات الماضية ضلوعها في القضية، إلا ان هاغان كان أحد عناصرها الأكثر تشدداً، وقد أقر في وقت لاحق بأنه شارك في العملية بسبب الخلاف مع مالكولم وانتقاد الأخير للجماعة. واتهمت السلطات الأميركية أيضاً كلاً من محمد عبد العزيز وخليل إسلام بالضلوع في الاغتيال، ولكن هاغان أقر بدوره في القضية ونفى التهمة عن زميليه، فأفرج عنهما في وقت لاحق.