بانكوك – أ ب، رويترز، أ ف ب – قُتل جندي وأصيب 18 شخصاً بجروح، بعدما فتحت القوات التايلاندية النار على أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا من «القمصان الحمر»، لمنعهم من توسيع تظاهراتهم إلى ضواحي العاصمة. وكان حوالى ألفي متظاهر من المعتصمين في الحي التجاري وسط العاصمة، خرجوا من مكان الاعتصام في شاحنات صغيرة ودراجات نارية، متوجهين إلى شمال العاصمة الخاضعة لأحكام الطوارئ، لتنظيم «تجمع حاشد متحرك». ورشق المتظاهرون بالحجارة الجنود وعناصر الشرطة الذين أغلقوا الطريق امام قافلتهم على إحدى الطرق السريعة، فيما ردت الشرطة بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي في الهواء وفي اتجاه المتظاهرين مباشرة، بعد اندلاع الاشتباكات في شمال العاصمة قرب مطار «دون مويانغ الدولي». وقال أحد قادة «القمصان الحمر» جاتوبورن برومبان ان الجندي أصيب برصاص زملائه، فيما تحدث القائد الآخر للمتظاهرين ناتاووت سايكوار عن «مشهد بدا وكأنه حرب. انهم يقاتلون أشخاصاً عزل»، مؤكداً أن «القمصان الحمر مستعدون للقتال حتى الموت». وانتهى الصدام بعودة المتظاهرين الى قاعدتهم في الحي التجاري. وتحدث ناطق باسم الجيش عن «تدريب» على تفريق المحتجين في نهاية الأمر، فيما تعهدت الحكومة «عدم التهاون» مع سعي المحتجين الى تحدي حالة الطوارئ. وأعلن رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا انه سيستقيل من منصبه، إذا اقتنع بأنه يضر باستقرار بلاده. وقال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي): «لن أضع إطلاقاً مصالحي فوق مصالح بلادي». واستدرك: «المشاكل التي نشهدها ليست بحت سياسية. هناك مشاكل أمنية ومشاكل إرهاب». وشدد على ان «الأحكام العرفية يفرضها الجيش وهذا ليس ضمن سلطاتي. في الوقت الراهن، لا نية (للجيش) للقيام بذلك».