علمت «الحياة» بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم، ممثلاً بأمانته العامة، رفض طلباً تقدم به سابقاً رئيس لجنة الدراسات الاستراتيجية الدكتور عبداللطيف بخاري يتعلق بتأمين موازنة لجولة خارجية للأخير مع أعضاء اللجنة من أجل إعداد دراسة استراتيجية تطويرية جديدة، إذ تشمل الجولة دول الإمارات واليابان وكوريا الجنوبية، ثم ألمانيا وإنكلترا وفرنسا وإسبانيا إلى الأرجنتين والبرازيل. ويأتي سبب ذلك الرفض من اتحاد الكرة للكلفة الباهظة، ولعدم جدوى إعداد دراسة استراتيجية لتطوير رياضة كرة القدم، خصوصاً بعدما فشلت لجنة الدراسات الاستراتيجية في الحصول على موافقة رسمية من الاتحاد على الدراسة التي أعدتها قبل عام، إذ وجدت معارضة من بعض أعضاء اتحاد كرة القدم، وعدم قبول من آخرين، خصوصاً أن القائمين على الدراسة ليسوا من ذوي الخبرة الرياضية. وأمام ذلك، قام رئيس لجنة الدراسات الاستراتيجية الدكتور عبداللطيف بخاري خلال عامين متتاليين بتوجيه سيل من الانتقادات اللاذعة تجاه مجلس إدارة الاتحاد والأمانة العامة طاولت رئيس الاتحاد وأعضاء المجلس من خلال ظهوره المتواصل عبر مختلف وسائل الإعلام، إذ أخل بخاري بالعهد الذي قطعه على نفسه أمام رئيس وأعضاء الاتحاد السعودي في اجتماعه الدوري الذي عقد في (رمضان) الماضي بمحافظة جدة، المتمثل بعدم مهاجمة الاتحاد والأعضاء والأمانة العامة عبر وسائل الإعلام، وذلك بعدما نشب في الاجتماع ذاته خلافاً كبيراً بين أعضاء المجلس والدكتور بخاري، ما حدا بالعضو الراحل سياف المعاوي رحمه الله إلى المبادرة بإجراء صلح بينهم يتضمن وعداً من بخاري بعدم تكرار ذلك، إلا أن الأخير نقض العهد، واستمر في مهاجمة الاتحاد وأعضائه ولجانه وأمانته العامة ومنتخباته. وتعد لجنة الدراسات الاستراتيجية من اللجان التي استحدثها الاتحاد السعودي لكرة القدم منذ مطلع 2013، ويترأسها الدكتور عبداللطيف بخاري، إذ تم إجراء أكثر من تعديل على عضوية اللجنة بسبب استقالة عدد من الأعضاء، لتستقر على الأعضاء، علي الجفري، والدكتور محمد المقيبل، والدكتور نجيب أبوعظمه، والدكتور محمد الأسمري، بينما خلت اللجنة منذ تأسيسها من وجود ذوي الخبرة الرياضية من لاعبين قدامى أو مدربين أو إداريين.