أفاد موقع «سايت» الأميركي لمراقبة مواقع المتشددين على الإنترنت، بأن «تنظيم داعش نشر صوراً لتسعة متشددين قال إنهم نفذوا اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، والتي حصدت 130 قتيلاً، وأعلن أن بين المهاجمين عراقيَين اثنين لم تكشفهما التحقيقات». وعرّفت مجلة «دابق» الإلكترونية التابعة للتنظيم المهاجمين بأنهما عكاشة العراقي وعلي العراقي. ويُرجح أنهما الانتحاريان اللذان حاولا مهاجمة استاد دو فرانس في سان دوني، وحملا جوازي سفر سوريين يفترض أنهما مزوران، ما لم يسمح بتحديد هويتهما في شكل رسمي، بخلاف السبعة المتبقين، فيما صدرت مذكرة اعتقال دولية في حق رجل يدعى صلاح عبد السلام فرّ الى بلجيكا بعدما تراجع في اللحظة الأخيرة عن تفجير حزامه الناسف. إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أن 3 من 6 مسلحين هاجموا فندقاً ومقهى بواغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، ليل الجمعة وقتلوا 30 شخصاً، ما زالوا طلقاء. وكان تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» حدد أسماء ثلاثة من عناصره المسؤولين عن الهجمات، وهم البتار الأنصاري وأبو محمد البوقلي الأنصاري وأحمد الفلاني الأنصاري. في سنغافورة، كشفت السلطات عن أنها أوقفت بين 16 تشرين الثاني (نوفمبر) والأول من كانون الثاني (ديسمبر) الماضيين، 27 عاملاً بنغالياً في قطاع البناء للاشتباه في دعمهم فكر الجهاد المسلح لجماعات إرهابية مثل تنظيمي «القاعدة» و «داعش»، وطردت 26 منهم. وأوضحت وزارة الداخلية «أن عناصر المجموعة اتخذوا احتياطات لتفادي كشفهم، وتقاسموا سراً المواد المرتبطة بالجهاد، كما عقدوا اجتماعات أسبوعية للحديث عن الجهاد المسلح والنزاعات التي يشارك فيها مسلمون». وأشارت إلى أن بعض عناصر المجموعة كانوا ينوون تنفيذ «أعمال عنف في الخارج، من دون أن يقرروا أي هجوم إرهابي في سنغافورة». والبنغالي الوحيد الذي لم يطرد ينفذ عقوبة السجن لمحاولته الهرب من سنغافورة، بعدما علم بتوقيف بقية عناصر المجموعة، وسيُرحل إلى بنغلادش بعد انقضاء فترة عقوبته. وفي اجتماع عقداه في المكتب البيضاوي بواشنطن، تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما وضيفه رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول، تعزيز التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب وقتال «داعش». وأشاد أوباما بالدعم الذي تقدمه أستراليا في أفغانستان، مقدماً الشكر لرئيس وزرائها، وأشار إلى أنهما ناقشا الوضع في أفغانستان، وكيفية تعزيز تعاون بلديهما في سورية والعراق، ومكافحة التطرف العنيف في أنحاء العالم. وفيما أكد أوباما أن استراليا «شريك مهم في عملية مكافحة الإرهاب»، طالب بضرورة تطوير جهود التصدي للمتطرفين، خصوصاً «داعش». وقال: «من الضروري وضع قواعد عملانية لهذه المنطقة تنفيذاً لاتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ». محاكمتان على صعيد آخر، أقرّ نادر سعادة (20 سنة) من نيوجيرسي، بأنه مذنب بالتآمر لمساندة «داعش»، علماً أنه انضم إلى ستة شبان في نيويورك ونيوجيرزي اعتقلتهم السلطات منذ حزيران (يونيو) في إطار تحقيق أوسع، فيما اعتقلت أكثر من 70 شخصاً خلال العامين الماضيين للاشتباه في صلتهم بالتنظيم. وأكد مدعون أن سعادة الذي يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن 15 سنة، أبدى تأييده ل «داعش» وأساليبها الوحشية، وقضى وقتاً في مشاهدة دعاية التنظيم على الإنترنت. وهو سافر إلى الأردن في أيار (مايو) بهدف التوجه إلى العراق أو سورية للانضمام إلى التنظيم، لكن السلطات الأردنية اعتقلته مع ثلاثة آخرين. على صعيد آخر، أقرّ اليمني علوي الحميدي (31 سنة) أمام محكمة فيديرالية في نيويورك بأنه تآمر مع تنظيم «القاعدة» وتلقى تدريبات على السلاح لقتل جنود أميركيين في أفغانستان، علماً أنه يواجه عقوبة السجن المؤبد. وأفاد البيان الاتهامي بأن الحميدي توجه مطلع 2008 إلى منطقة القبائل شمال غربي باكستان حيث تدرب على استخدام أسلحة ومتفجرات، ثم انتقل بعد أشهر إلى أفغانستان للقتال الى جانب حركة «طالبان» ضد الجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي. كما ساعد الأميركي بريانت نيال فيناس على الالتحاق بتنظيم «القاعدة». وكان الأخير، المتحدر من لونغ آيلاند قرب نيويورك، توجه إلى باكستان للانضمام إلى تنظيم القاعدة الإرهابي. وتلقى تدريباً عسكرياً في معسكرات «القاعدة»، ثم درس مع مسؤولين في التنظيم خطة لمهاجمة خطوط سكك حديد في لونغ آيلاند، واعتقل قبل تنفيذ مخططه عام 2008، قبل أن يقر عام 2009 بأنه خطط لقتل أميركيين. بن لادن وكشف موقع «ذي إنترسبت»، عن أن الجندي في قوات البحرية الخاصة «سيلز» ماتيو بيسونيت، الذي قال إنه قتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن أثناء هجوم على منزله في باكستان في أيار (مايو) 2011، احتفظ بصورة لجثة بن لادن على جهاز كومبيوتر سلمه إلى محققين. ولم تنشر الإدارة الأميركية صوراً لجثة بن لادن، وأكدت دائماً أنها ألقتها في البحر بعد مماته. والرئيس الأميركي باراك أوباما لم يرغب في المفاخرة بالإنجاز لدواعٍ تتعلق بالأمن القومي. وتحقق السلطات في شأن كشف الجندي السابق معلومات مصنفة سرية في كتاب «نو إيزي داي» الموقع باسم مستعار هو مارك أوين، والذي يروي تفاصيل الهجوم على أسامة بن لادن.