أظهر مسح نشر اليوم (الأربعاء) تراجعاً جديداً في شعبية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وكتلتها المحافظة بسبب طريقة تعاملها مع أزمة اللاجئين ومخاوف في شأن الجريمة والأمن بعد اعتداءات على نساء في ليلة رأس السنة بمدينة كولونيا. وأثارت سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها مركل مع اللاجئين وإصرارها على قدرة ألمانيا على استيعاب 1.1 مليون لاجئ العام الماضي والمزيد العام الجاري توتر السلطات المحلية وأدت إلى انقسام في ائتلافها. وألقي بمعظم اللوم في أعمال التحرش الجنسي ضد نساء في كولونيا ومدن ألمانية أخرى ليلة رأس العام الجديد على مهاجرين مما عمق الشكوك تجاه سياسة المستشارة الألمانية. ورغم ذلك لا تزال مركل تحتفظ بشعبية أكبر بكثير من منافسها سيغمار غابرييل المنتمي للديموقراطيين الاشتراكيين وتتصدر كتلتها المحافظة استطلاعات الرأي. وأظهر المسح الذي أجراه "معهد فورسا" تراجع شعبية المحافظين بزعامة مركل بنسبة واحد في المئة لتصل إلى 37 في المئة، وهو أقل مستوى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بينما ارتفعت شعبية حزب البديل لألمانيا المنتمي لليمين نقطة مئوية إلى عشرة في المئة. ورغم تراجع شعبية مركل أربعة في المئة لتصل إلى 44 في المئة، لا تزال تتفوق على منافسها غابرييل الذي ارتفعت شعبيته واحداً في المئة لتصل إلى 16 في المئة.