أعلن المشرف على كرسي أبحاث السمنة في جامعة الملك سعود الدكتور عائض القحطاني عن بلوغ نسبة السمنة بين السعوديين أكثر من 60 في المئة، مشيراً إلى أن أكثر المتعرّضين لها هم الأطفال والمراهقون الذين يمثلون ما يصل إلى 50 في المئة من فئات المجتمع السعودي. وقال القحطاني في تصريح إلى «الحياة» أمس، إن الكثير من الأمراض التي تفشّت في المجتمع ناتجة من مرض السمنة، «كأمراض ارتفاع ضغط الدم، السكري، الجلطات، تصلّب الشرايين، أمراض القلب، أمراض نفسية، حصوات المرارة، آلام المفاصل»، مضيفاً أنه من الصعب علاج هذه الأمراض من دون علاج سببها الرئيسي وهو السمنة. ولفت إلى أن المملكة ممثلة في جامعة الملك سعود في الرياض تمتلك الخبرة الأولى عالمياً في إجراء الجراحات المتعلّقة بالسمنة، مضيفاً: «لرجال الأعمال والقطاعين الحكومي والخاص دور في تنمية الخدمات الاجتماعية، وكرسي أبحاث السمنة على عاتقه مسؤولية اجتماعية كبيرة في توعية المجتمع بمخاطر السمنة وطرق مكافحتها الصحيحة. ونحن عازمون على إيصال الرسالة للمجتمع، من خلال فرق مؤهلة من الطلاب والأكاديميين». وأوضح أن الكرسي استطاع إعداد جيل من الباحثين والأطباء السعوديين على أعلى المستويات العالمية، إضافة إلى تنفيذ حملات توعوية من أكثر من 200 طالب وطالبة من كلية الطب في مجموعة من مدارس مدينة الرياض، فيما يسهم أكثر من 25 طالباً وطالبة في تخصص الطب البشري بتفعيل أنشطة الكرسي، وإجراء الأبحاث الهادفة لمكافحة السمنة. يذكر أن كرسي أبحاث وعلاج السمنة هو برنامج شامل يعمل على مكافحة وعلاج زيادة الوزن والبدانة، إضافة إلى توفير الدعم والعلاج والتعليم والموارد اللازمة للأطفال وأسرهم، من أجل المحافظة على وزنٍ صحي، فيما تعد كلية الطب في جامعة الملك سعود أول من اهتم بالسمنة لدى الأطفال على مستوى الشرق الأوسط، خصوصاً من الناحية الجراحية، كما تعتبر المملكة من الدول القليلة عالمياً التي تقدم هذه الخدمات.