دعت أفغانستانوباكستان والصين والولايات المتحدة بعد اجتماع ممثليها في كابول لبحث آليات إعادة إطلاق مفاوضات السلام المجمدة منذ تموز (يوليو) الماضي بين كابول وحركة «طالبان» كل مجموعات الحركة إلى الانضمام للحوار من أجل معالجة الخلافات بطرق سياسية». وستعقد الجولة التالية من المحادثات في إسلام آباد في 6 شباط (فبراير) المقبل، في وقت كثفت «طالبان» حملتها خلال السنة الماضية لإسقاط الحكومة الأفغانية التي تواجه صعوبات منذ انسحاب معظم القوات الأجنبية القتالية في نهاية 2014، ما سمح بتحقيق «طالبان» مكاسب أهمها في ولاية هلمند (جنوب). ترافق ذلك مع إعلان الشرطة الأفغانية أنها تبحث عن أفراد في صفوفها متهمين بقتل 9 من زملائهم بالرصاص والاستيلاء على أسلحتهم في ولاية أروزجان (جنوب)، ثم الفرار للانضمام إلى «طالبان». والعام الماضي، أعلنت الحركة مسؤوليتها عن اغتيال قائد الشرطة في أروزجان ثم خلفه بعد ستة أسابيع. في باكستان، فجر انتحاري دراجة نارية مفخخة حملها قرب نقطة تفتيش للشرطة في منطقة جمرود القبلية (شمال غرب) فقتل 10 أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 20. وأوضح المسؤول الإقليمي منير خان أن المهاجم صدم دراجته النارية بسيارة قائد نقطة التفتيش الذي قتِل مع 4 ضباط آخرين وطفل وصحافي محلي. وأعلن مقبول دوار، القائد البارز في حركة «طالبان باكستان» مسؤولية الحركة عن الهجوم الذي قال إنه نفِذ للانتقام من وفاة «طالبانيين» معتقلين لدى الحكومة. ووقع الهجوم في منطقة تشهد هجمات مكثفة للقوات الحكومية ضد مسلحي حركة «طالبان» وجماعات متشددة أخرى على الحدود مع أفغانستان، إثر مقتل أكثر من 150 شخصاً معظمهم أطفال في مدرسة تابعة للجيش في كانون الأول (ديسمبر) 2014. وتراجعت وتيرة الهجمات منذ حملة الجيش، وانحصر وجود «طالبان» في جيوب صغيرة. لكن الجماعات المتشددة لا تزال قادرة على شن هجمات كر وفر، وتنفيذ تفجيرات انتحارية تستهدف قوات الأمن.