أشارت صحيفة «ذا استراليان» أول من أمس (الأحد)، إلى أن الطبيب الأسترالي الذي اختطف وزوجته من قبل إحدى الجماعات المتشددة في غرب أفريقيا، أعقاب الهجوم الذي شن على العاصمة البوركينية واغادوغو، كرسا حياتهما لمساعدة الناس. وقال الناطق باسم العائلة إن الطبيب كين إليوت وزوجته جوسلين، واللذان تجاوزا ال(80 عاماً) انتقلا إلى بوركينا فاسو في العام 1972، لإنشاء عيادة طبية في بلدة جيبو، شمال واغادوغو، وأنهما «كرسا حياتهما لمساعدة الناس»، مضيفاً «لا نعلم لماذا أختطفا ولا يزال مكان وجودهما مجهول». ونشأ الطبيب كين إليوت وزوجته جوسلين في مدينة بيرث، عاصمة ولاية غرب أستراليا، وتخرج من الجامعة في العام 1963، قبل أن يقضي عامين في مستشفى «فريمانتل»، بالإضافة إلى عمله طبيباً مساعداً في مؤسسة الخدمات الطبية الطائرة. وأفادت موسسة «غلوبال بيزنس سيرفيس» في نشرتها بالعام 2013، بأن إليوت كان يجري نحو 150 عملية جراحية شهرياً داخل عيادته الطبية التي تحوي 120 سريراً، والذي صممها وشيدها بمفرده. وكان هو الجراح الوحيد في العيادة، وقال في مقابلة سابقة: « أن منطقة غرب أفريقا في أشد الحاجة إلى إمكانات الطب الحديث». ودشن أصدقاء وزملاء الطبيب صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، تحت عنوان «مدينة جيبو تدعم د. كين إليوت»، وكتبوا على الصفحة الرئيسية «حفظ الله هذا الرجل الذي جاء إلى مساعدة الناس». وكان الناطق باسم جماعة «أنصار الدين» في مالي، أمادو حج خليني أخبر «هيئة الاذاعة الاميركية» (إيه بي سي)، بأن الزوجين محتجزين من قبل تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» والذي يعمل في شمال مالي، مضيفاً بأنهما «على قيد الحياة، وسيتم معرفة المزيد من التفاصيل قريباً». من جهتها، قالت وزارة الشؤون الخارجية الاسترالية أنها «على علم بالتقارير»، إلا أنها رفضت الادلاء بمزيد من التفاصيل. يذكر أن العاصمة البوركينية واغادوغو شهدت إعتداء دموياً من قبل تنظيم «القاعدة» على فندق ومطعم يقصدهما أجانب يوم الجمعة الماضي، ما أسفر عن مقتل 29 شخصا وإصابة 30 آخرون.