سجلت «الحياة» أمس شريطاً من الاتصالات التي ظلت بعيدة من الأضواء وشارك فيها أركان الماكينات الانتخابية، تراوحت بين إيجاد حلول للمشكلات العالقة بين الحلفاء، وبين البحث عن بدائل في حال تعثر الائتلاف بين أهل البيت الواحد... وأبرز ما ورد في الشريط: يرفض النائب الكتائبي عن زحلة إيلي ماروني الانخراط في الائتلاف الداعم للرئيس الحالي للبلدية أسعد زغيب وهو لا يزال يتواصل حالياً مع الضابط المتقاعد في الجيش اللبناني وليد الشويري الذي يصر على المضي في المعركة البلدية على رأس لائحة ثالثة. كشفت مصادر زحلية ل «الحياة» أن رئيس الكتلة الشعبية النائب السابق إيلي سكاف يصر على استعادة الوجه الكاثوليكي لزحلة باعتبارها عاصمة الكثلكة في لبنان اعتقاداً منه بأنه قادر على التقليل من الطابع الماروني للمعركة الذي يدفع بحلفائه في النهاية المطاف الى التسليم بشروطه. يصر الحزب الشيوعي اللبناني في تواصله مع مسؤولي «حزب الله» وحركة «أمل» في قضاء مرجعيون - حاصبيا على إسناد رئاسة بلدية حولا لمرشح ينتمي الى الحزب على قاعدة توزيع المقاعد البلدية الى ثلاثة حصص أي أن يعطى لكل طرف خمسة مقاعد وإلا سيضطر الى إعادة النظر في موقفه من الانتخابات البلدية. لم تنجح الاتصالات التي ظلت بعيدة من الأضواء في إقناع النائب السابق مخايل الضاهر بأن يكون جزءاً من الائتلاف البلدي في بلدة القبيات (مسقطه) وبالتالي لا يزال يشدد على انه العراب الأول لرعاية اللائحة بالتحالف مع «التيار الوطني الحر» في حال تعثر التوافق الذي يرعاه النائب هادي حبيش وركيزته الأساسية «القوات اللبنانية» و «التيار الوطني». نجحت الاتصالات التي تولتها حركة «أمل» في إقناع معظم العائلات السنية في الجيه (الشوف) بعدم سحب ترشحها للانتخابات البلدية احتجاجاً على إصرار «حزب الله» على تسمية مرشح سنّي من ثلاثة مرشحين تتشكل منهم الحصة السنية في البلدة. ويقوم حالياً أحد المعنيين بملف الانتخابات في جبل لبنان بمحاولة لترطيب الأجواء خصوصاً أن «التيار الوطني الحر» على خلاف مع حليفه «حزب الله» الذي يتمسك بترشيح الرئيس الحالي للبلدية جورج قزي لولاية جديدة في مقابل إصراره على أن تكون تسمية الرئيس من حصته. لم تنجح الاتصالات في إقناع المرشح إلياس أبو صعب (زوج الفنانة جوليا بطرس) لرئاسة المجلس البلدي في ضهور الشوير (المتن الشمالي) العدول عن خوض المعركة ضد الرئيس الحالي للبلدية نعيم صوايا المدعوم من الحزب السوري القومي الاجتماعي مع أن أبي صعب يلقى تأييداً من «التيار الوطني الحر» وكان يعرف عنه أنه من المقربين من «القومي». يشتد الصراع البلدي بين «التيار الوطني الحر» وحليفه الحزب السوري القومي الاجتماعي في شأن رئاسة البلدية في ضبيه وبسكنتا (المتن الشمالي) علماً أن هناك صعوبة بدأت تواجهها الماكينات الانتخابية في قراءة المزاج الانتخابي في الأخيرة. أنجزت حركة «أمل» بالاتفاق مع «حزب الله» الصيغة النهائية للائحة الائتلافية في بلدة ميس الجبل (قضاءي مرجعيون - حاصبيا) التي تعتبر من كبريات البلدات الشيعية في القضاءين وتقرر إسناد رئاسة البلدية لمرتضى قبلان المقرب من «أمل» ومعه تسعة أعضاء في مقابل 8 أعضاء للحزب بينهم نائب الرئيس. أثمرت الاتصالات التي أجريت في اللحظات الأخيرة التي سبقت إقفال الباب أمام سحب المرشحين في جبل لبنان في إقناع عدد من المرشحين المسيحيين لبلدية حارة حريك (الضاحية الجنوبية) بالانسحاب إفساحاً في المجال أمام فوز مجلسها البلدي (18 عضواً) بالتزكية، وعلمت «الحياة» أن النائب في «تكتل التغيير والإصلاح» آلان عون لعب دوراً في سحب الترشيحات، وبات من المقرر أن يرأس المجلس البلدي فيها زياد واكد وهو مقرب من «التيار الوطني» الذي استبعد منافسيه الرئيس الحالي للبلدية سمير دكاش، وجورج عبدو كسرواني. علماً أن «حزب الله» كان يرغب في التجديد لدكاش. سأل قيادي كتائبي سابق عن أسباب المنافسة القائمة بين رؤساء أقاليم الكتائب على الترشح لرئاسة البلدية من دون أن تنجح قيادة الحزب حتى الساعة في إقناع بعضهم بإخلاء الساحة البلدية لمصلحة المرشحين الحزبيين أو المناصرين؟ يتردد في أوساط المتن الشمالي وعلى لسان ناشطين في «التيار الوطني الحر» أن هناك منافسة بين النائبين في «تكتل التغيير والإصلاح» إبراهيم كنعان ونبيل نقولا على تركيب «أنصارهما» في اللوائح الائتلافية. سألت مصادر شمالية عن صحة ما يشاع في زغرتا عن أن إحياء دور العائلات في الانتخابات البلدية يمكن أن يخفف من تنامي دور «القوات اللبنانية «في عدد من قرى قضاء زغرتا، من ناحية وأن يقلل من مطالبة «التيار الوطني الحر» بحصة تفوق حجمه البلدي؟