قضى المريض الذي كان قد أعلنت وفاته سريرياً، إثر مشاركته في تجربة دواء في فرنسا، كما أعلنت إدارة مستشفى رين الذي نقل إليه قبل أسبوع. وأوضحت أن الوضع الصحي للأشخاص الخمسة الذين نقلوا إلى المستشفى بعد هذه التجربة السريرية «لا يزال مستقراً». وشارك هؤلاء «المتطوعون الأصحاء» في تجربة سريرية لاختبار جزيئة جديدة من المفترض أن تساعد على تسكين الآلام أجرتها مختبرات الأبحاث الفرنسية «بيوترايل» لحساب مجموعة «بيال» الصيدلانية البرتغالية. وأعرب رئيس المجموعة البرتغالية أنتونيو بورتيلا عن صدمته بنبأ الوفاة، وأكد أن فرق الشركة العاملة في فرنسا والبرتغال «تبذل ما في وسعها لتحديد أسباب هذه الحادثة المأسوية بغية ضمان امتثال المتطوعين الآخرين للشفاء». وأدخل ستة رجال بين سن الثامنة والعشرين والتاسعة والأربعين من أصل مجموعة من 90 شخصاً «من المتطوعين الأصحاء» كانت تخضع للتجربة، إلى المستشفى في رين. وقد توفي أحدهم، في حين يعاني 4 آخرون اضطرابات عصبية. أما السادس، فقد أدخل المستشفى احتياطاً مع أنه لا يعاني أي أعراض. وهؤلاء الأشخاص الستة هم الوحيدون في المجموعة الذين تناولوا الجرعة نفسها من الدواء الذي يجرب. أما الآخرون فتناولوا كمية أقل. وكان الشخص الذي توفي، أول من نقل إلى المستشفى في العاشر من كانون الثاني (يناير) وقد تدهورت صحته بسرعة كبيرة. وفتحت السلطات ثلاثة تحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث الأول من نوعه في فرنسا. وأكدت مجموعة «بيوترايل» التي تجري تجارب لحساب مختبرات دولية منذ العام 1989 أن «الوضع محير، لا سيما أن التجارب السابقة التي نفذت على حيوانات لم تشر إلى أي خلل». وقالت وزيرة الصحة الفرنسية ماريسول تورين عبر إذاعة «آر تي أل» غداة انتشار خبر الوفاة إنه «ما من سبب يدعونا اليوم إلى وقف التجارب السريرية. فقد وقعت مشكلة كبيرة لا سابق لها في فرنسا، ولا بد لنا من فهم الأسباب. لكن لا داعي إلى تعليق كل التجارب السريرية».