دمشق - أ ف ب - في اطار «ملتقى دمشق للرقص المعاصر» قدم العرض المسرحي الراقص «بافلوفا 3.23»، لمصممة الرقص الفرنسية ماتيلد مونييه مستعيداً رقصة شهيرة لراقصة الباليه الروسية آنا بافلوفا عنوانها «موت البجعة». عنوان العرض الجديد يحمل اسم الراقصة بافلوفا إلى جانب زمن الرقصة الأصلي، الذي يبلغ 3 دقائق و23 ثانية. وإذا كانت رقصة آنا بافلوفا، بدقائقها الثلاث تبدو وكأنها بلا نهاية، فإن عرض مونييه اشبه ببحث في نهاية الأشياء. وتقول مونييه في ندوة بعيد العرض «هو عرض عن الزمن، والصداقة، في البداية تجد ان الجميع ملتصقون بعضهم ببعض، لكن الموت في النهاية يصبح نوعاً من التلاقي في فضاءات متخيلة». الموت يتكرر على خشبة المسرح مرات عدة، بشكل يوحي انه لا يريد ان ينتهي، هو هنا اشبه بلازمة اغنية، ويأتي مترافقاً مع ذلك الطنين الذي لا نسمعه الا في غرف العناية المشددة. لكن العرض، على رغم فكرة النهاية والموت، لا يترك مجالاً للتفجع، بل هو نوع من الاحتفال بالصداقة وبالرقص كما تقول مصممة الرقص الفرنسية «الأغنية في المشهد الأخير تحية الى جيل اختفى، وكلماتها تقول انه حتى بعد الموت يجب أن نتابع الرقص». ورداً على سؤال حول ما اذا كان العنف أحد موضوعات العرض تقول مونييه: «لم نعمل على العنف في هذا العرض، وعموماً فإننا في كتابة حركة الأجساد ننطلق من الحركة والرقص، لا من فكرة كالعنف وسواها من أفكار». كذلك فإن مونييه تنفي وجود حكاية يمكن للمرء أن يتابعها في العرض، «فطالما اننا ازاء عرض راقص، فإن من الصعب العثور على حكاية، لذلك يمكن العثور على قراءات متعددة للعرض».