تزامن مقتل قائد فصيل «جيش الإسلام» السوري المعارض،جيش الإسلام، مع الذكرى ال90 لمقتل الشخصية الوطنية السورية حسن الخراط الذي يعد أحد أهم قادة الثورة السورية الكبرى ضد الانتداب الفرنسي في العام 1920. كان الخراط أحد وجهاء حي الشاغور الدمشقي في بداية فترة الانتداب الفرنسي العام 1920، وانضم إلى الثورة ضد الانتداب في آب (اغسطس) 1925، وقاد هجوماً ضد الجيش الفرنسي في العاصمة مع مجموعة مسلحة من مقاتلي حي الشاغور. وخلال فترة قصيرة، نجحت قوات الثوار في السيطرة على مقر المفوض السامي الفرنسي موريس ساراس. وتحالف ضد الانتداب مع أحد وجهاء دمشق الذي كانت له صلة مع مقاتلي قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش وعناصر أخرى. وحشد الأطرش أفضل مقاتليه بعد اعتقال ثلاثة من أبرز قادتهم في دمشق، ليسجل انتصارات عدة ضد الجيش الفرنسي. وواصل الخراط قيادة هجمات ضد المواقع الفرنسية في دمشق ومحيطها، حتّى قتل في كمين نصبه الفرنسيون في «بستان الذهبي» بالغوطة في 25 كانون الأول (ديسمبر) 1925. من جهة ثانية، انخرط قائد «جيش الاسلام» زهران علوش الذي ولد في مدينة دوما، في العمل المسلح منذ انتقال الثورة السورية إلى العمل المسلح، ثم أسس تشكيلاً عسكرياً باسم «سرية الاسلام»، ليصبح بعدها «لواء الاسلام». وفي العام 2013، أعلن تشكيل «جيش الإسلام»، بمشاركة أكثر من 45 فصيلاً من «الجيش الحر» الذي كان يُعد أكبر تشكيل عسكري معارض. شارك علوش في عمليات عسكرية كثيرة، وتعرض لمحاولات اغتيال عدة، خصوصاً بعد محاربته تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في الغوطة الشرقية، قبل ان يلقى حتفه مع عدد من قيادات «جيش الاسلام» في غارة روسية، بعد ايام من عودته من اجتماع للمعارضة في الرياض وافق فيه على التفاوض مع النظام لوقف الحرب.