أفاد مصدران في المعارضة السورية أمس أن زهران علوش قائد جيش الإسلام أحد أقوى فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق قتل في غارة جوية استهدفت مقر الجماعة. وأضاف المصدران أن مقرَّاً سريَّاً للجماعة التي تمثل أكبر فصيل للمعارضة المسلحة في المنطقة ولديها آلاف المقاتلين اُستُهدِف بطائرات روسية على حد قولهما. وقال ناشطون إن 10 صواريخ استهدفت المبنى، الذي كان توجد فيه قيادات من جيش الإسلام، بينهم زهران علوش ونائبه الناطق باسم جيش الإسلام. وزهران علوش قد يكون من الأسماء الأكثر جدلية في الثورة السورية، لكن في الوقت ذاته كان من الأسماء البارزة والقوية، التي تعدُّ أساسية في الثورة السورية منذ بدايتها السلمية ووصولاً إلى العسكرة التي دفع النظام لها. زهران عبدالله علوش، قاد أحد أهم الفصائل في الثورة السورية، بدأ بسرية، وانتقل به إلى كتيبة، فلواء وصولاً إلى جيش فعلي، ونجح جيش الإسلام في الظهور والعمل كجيش منظم، هيكلية وتنظيماً وإدارة. ولد زهران علوش في عام 1972 في مدينة دوما بالغوطة الشرقية ودرس الشريعة على منهج والده الشيخ عبدالله علوش، اعتقله النظام، وأطلق سراحه، شارك في بدايات العمل المسلح وشكل أولى الكتائب المسلحة، وخاض معارك ضد النظام طوال السنوات الماضية في محيط دمشق. وأمس اندلعت اشتباكات بين مقاتلي جيش الإسلام وعناصر الأسد على الطريق الدولي دمشق- حمص بعد محاولة قوات الأسد استعادة السيطرة على الطريق، وأسفر عن الاشتباك 11 قتيلاً من عناصر الأسد وعدد آخر من الجرحى، ولم تتمكن قوات الأسد من تحقيق أي تقدم.