تعهدت الحكومة الكولومبية ومتمردو «القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) بوضع حد في أسرع وقت ممكن للنزاع المسلح المستمر مند أكثر من نصف قرن، بعد اجتماع عُقد في هافانا مع الرئيس الكوبي راوول كاسترو. وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية الكوبية مساء أمس (الأحد)، أن الطرفين اجتمعا في إطار المفاوضات الجارية في هافانا منذ العام 2012 مع كاسترو الذي تضمن بلاده عملية السلام في كولومبيا. وذكرت وسائل الإعلام أنه خلال هذا الاجتماع ظهر اهتمام مشترك، لمواصلة التقدم حتى بلوغ اتفاق، في أسرع وقت ممكن، يسمح بوضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من 50 عاماً، والتوصل إلى سلام ثابت ودائم في كولومبيا. وضم الوفد الكولومبي وزيرة الخارجية ماريا انخيلا هولغوين، فيما شارك في وفد المتمردين كبير مفاوضي فارك ايفان ماركيز، بحسب ما أفادت وسائل الاعلام الكوبية التي نشرت صوراً للاجتماع. وتعهد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وقوات «فارك» خلال العام 2015 باتمام المفاوضات في حلول 23 آذار (مارس)، غير أن الثوار حذروا في 13 كانون الثاني (يناير) الماضي، بأنه من شبه المستحيل الوصول إلى اتفاق مع بوغوتا في هذه المهلة متهمين الرئيس بوضع «عقبات كبيرة». وما تزال نقطتان عالقتين هما آلية إبرام اتفاق سلام نهائي وسبل إنهاء النزاع، وأوقع أقدم نزاع مسلح في أميركا اللاتينية ما لا يقل عن 220 ألف قتيل، إضافة إلى عشرات آلاف المفقودين وستة ملايين نازح.