شلّت أمطار غزيرة هطلت أمس على منطقة الباحة حركة المرور في طرق عدة، وتزاحمت أكوام الحديد على قارعة الطريق التي ارتفع منسوب المياه فيها، ما دفع إدارة المرور إلى إحداث فجوات في عدد من الأرصفة في طرق رئيسة عدة. وفيما حصرت «مدني الباحة» أضراراً خلفتها الأمطار في 600 منزل، تنوعت الأضرار التي طاولت قاطنيها بين الخسائر البشرية والمادية (انهيارات أسوار منازل، وأضرار مزارع ، ومركبات، وأثاث منزلي، وسقوط أجزاء من منشآت، ونفوق حيوانات)، كشف الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في منطقة الباحة الرائد جمعان دايس الغامدي ل«الحياة» عدم نجوم أي خسائر أو أضرار من جراء أمطار أمس. بدوره، أكد المشرف العام على بلديات منطقة الباحة المتحدث باسم أمانة منطقة الباحة المهندس منصور حربي الباهوت ل«الحياة» أن الأمانة انتهت تقريباً من إصلاح الأضرار التي لحقت بمنطقة الباحة كافة. وفي وقت استمرت خلاله معاناة طريق الجنابين في محافظة بلجرشي، وجسر وادي المليح المعروف ب «الصباخ»، وجسر وادي «الحدق»، وطريق وادي «السويسية» الرابط بين محافظة «العقيق» والطائف، وطريق وادي «تربة» من أثار السيول، إذ لم تزفتها إدارة النقل في منطقة الباحة بعد أن اكتفت بأعمال الردميات اللازمة التي تندرج ضمن قائمة الحلول الموقتة، ما أثار استياء الكثير من المواطنين القاطنين في منطقة الباحة، الذين امتعضوا مما وصفوه ب «ضعف تعاطي إدارة النقل مع السيول»، بينما شكا آخرون من أهالي قرى «وراخ»، و«كرى»، و «معشوقة» ل«الحياة» من عدم وصول لجان حصر الأضرار إليهم، أو معاينة أفرادها الأضرار التي خلفتها الأمطار في منازلهم على رغم مرور زهاء ال 10 أيام منذ هطولها. في المقابل، وعدت مصادر مطلعة في لجان حصر الأضرار «الحياة» بزيارة القرى التي لم تعاينها خلال الأيام القليلة المقبلة، متعللة بفداحة الأضرار التي خلفتها «أمطار الباحة»، وانهماك أعضاء اللجان في مهمات عدة.