اكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أن الدولة تعلم بالسلاح المنفلت في قضاء المقدادية، بكشف أدلة تثبت محاسبة المجرمين. وقال خلال مؤتمر صحافي إن «بعض المندسين الذين لم يستوعبوا الدرس ما زالوا يخلطون الأوراق، خصوصاً في المقدادية، حيث ما زال السلاح منفلتاً بعلم الدولة». وأوضح «وجود مؤشرات إلى من يريد خلق فتنة طائفية، سواء عبر الحادث الإجرامي الذي استهدف مقهى في بغداد وكان ضحاياه شباباً من مختلف الطوائف، وبعد ذلك جرت عمليات إجرامية انتقامية، وكل ذلك مستنكر». وأضاف أن على «الحكومة أن تأخذ دورها في محاسبة المجرمين، وهم معروفون»، وحذر من أن «ترك المجال لهؤلاء واستمرار الأفعال الإجرامية، يشكل تهديداً للنسيج الاجتماعي ويساهم في زيادة الدعوات الشعبية التي تطالب بحماية خاصة، وهذا ما لا نريده، فمهمة الدولة هي حماية المواطنين». وتابع أن على «المؤسسة العسكرية أن تكون منصفة وحريصة على تحقيق الأمن والاستقرار»، وشدد على أن «السلاح لا يحمل إلا في جانبين، في جبهات القتال أو تحت إمرة المؤسسة الأمنية، وديالى يجب أن تكون منزوعة السلاح، وبخلاف ذلك فإن المجتمع في خطر». ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى تقديم ما يثبت محاسبة «المجرمين في ديالى»، واعتبر «ترك السلاح في يد ميليشيات منفلتة أو إرهابيين يقتلون كيفما يشاؤون، أمراً يسيء إلى الجميع» . ودعا إلى «ضرورة تجنت نزاع طائفي لا مبرر له». وكان الجبوري اعتبر «أحداث ديالى محاولات لإضعاف المواجهة مع داعش بلافتات تثير الفتنة»، وشدد على ضرورة «التنسيق المتواصل مع التحالف الدولي كي يقدم مزيداً من الدعم»، ولفت إلى أهمية «الإمدادات العسكرية وزيادة عدد المتطوعين من مقاتلي العشائر في الحشد لسد النقص الحاصل في جبهات القتال في المحافظة». وأكد أن «انتصارات الرمادي أحدثت زخماً معنوياً للعراقيين لن يوقفه بعض التصرفات المرفوضة لإحداث الفوضى في ديالى». إلى ذلك، قال السفير الأميركي بعد لقائه الجبوري، إن «المجتمع الدولي سيواصل دعم العراق إلى أن يدحر داعش ويحل الاستقرار والأمن» . ميدانياً، أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، بأن «طيران التحالف الدولي نفذ ضربة استهدفت موقعاً لداعش في خط اللاين غرب قضاء سامراء، أسفرت عن تدمير أربع عجلات مفخخة، ووجّه ضربة استهدفت تجمعاً كبيراً في منطقة الجزيرة غرب تكريت، أسفرت عن قتل عدد من عناصر التنظيم، ودمر رتلاً من 20 عجلة في خط الصد غرب سبايكر».