أعلنت الأحزاب المشاركة في هيئة «الحشد الشعبي» في البصرة (590 كلم جنوببغداد) تشكيل مجلس باسم «فصائل المقاومة الإسلامية» لتنظيم «قواتها» في مواجهة «داعش»، وظهرت خلافات قوية بين هذه الفصائل وقوات الجيش التي استقدمت من بغداد لوضع حد للنزاعات العشائرية. وقال الأمين العام ل»حزب الله/ العراق» في المحافظة باسم الموسوي ل»الحياة» إن مهمة «المجلس تنظيم الفصائل المسلحة والتنسيق بينها، كلها إسلامية وهي إلى الحزب: منظمة بدر، وكتائب سيد الشهداء، وكتائب التيار الرسالي، وحركة مجاهدي الأهوار، وكتائب الإمام علي، وحركة النجباء، وحركة أنصار الله الأوفياء». وتابع أن «من بواعث تأسيس المجلس بعض الحوادث التي شهدتها البصرية، بعد نشر قوات مركزية إلى المحافظة، ما أدى إلى سوء تفاهم لطبيعة المنتمين إلى الحشد الشعبي، ومثال ذلك ما جرى بين كتائب سيد الشهداء من مشادات مع مفرزة من الجيش». ونفذت قيادة العمليات في البصرة، مدعومة بقوات مركزية الجمعة الماضي عملية أمنية واسعة، بغطاء جوي كثيف، وسط المدينة بحثاً عن المطلوبين، ومصادرة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، خصوصاً من العشائر التي تجري بينها اشتباكات بين الفترة والأخرى. وقال مسؤول «كتائب سيد الشهداء» في البصرة باسم الخفاجي ل»الحياة» إن هدف «المجلس تنسيق العمل بين فصائل المقاومة من جهة وقوات الأمن من جهة أخرى، لتكون هناك كلمة وقرار واحد يتم اتخاذه بعد التوصل إلى رؤية واحدة حيال القضايا العامة في المحافظة». وأضاف أن «الكتائب تطالب باعتذار من قائد قوات عمليات الرافدين ومحاسبة المقصرين فإن الفصائل ستتصرف بالشكل الذي يحمي هيبتها ووجودها». وزاد أن «على رئيس الوزراء سحب الجيش من البصرة وإرساله إلى مناطق القتال في الأنبار، وصلاح الدين التي تحتاج إلى ألوية مدرعة لتحريرها من داعش». يذكر أن مناطق شمال البصرة تشهد نزاعات عشائرية مستمرة تستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتسفر عن قتل وإصابة العشرات من المواطنين، وعن أضرار مادية طاولت شبكة الكهرباء، فضلاً عن قطع الطرق العامة. ودان رئيس «حركة الوفاء» النائب فالح الخزعلي «الممارسات العسكرية غير المنضبطة والمحسوبة على الجهات الحكومية والأجهزة الأمنية في البصرة بحق منتسبي الحشد الشعبي والتعامل غير اللائق معهم من دون احترام». وأوضح أن «استقدام قوة عسكرية من خارج المحافظة إجراء لا داعي له، فعديد القوات الأمنية فيها كبير ويفي بالغرض».