أفاد ناطق رئاسي ان الرئيس بشار الأسد تلقى امس «رسالة شفوية» من الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وآخر التطورات على الساحة العربية». وأوضح ان وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان نقل الرسالة في لقاء حضره وزير الخارجية وليد المعلم، لافتاً الى ان الحديث تناول «اهمية تعزيز التضامن العربي والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين بما يخدم القضايا العربية وتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة». وكان وزير الخارجية الإماراتي وصل الى دمشق مساء اول من امس بعد محادثات مع الرئيس محمود عباس في رام الله، مع العلم انها الزيارة الثانية للشيخ عبدالله لدمشق في غضون شهر، حيث تلقى الأسد رسالة من رئيس الإمارات قبل عقد القمة العربية في سرت نهاية الشهر الماضي. وتزامنت زيارة وزير الخارجية الإماراتي مع نشاطات ديبلوماسية مكثفة تشهدها دمشق حيث يصلها غداً نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي تلبية لدعوة من رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري لترؤس اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بدءاً من اليوم. وأفادت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) ان رحيمي سيجري في دمشق محادثات «تهدف الى تعزيز مسيرة علاقات التعاون الأخوي بين سورية وايران في المجالات المختلفة لما فيه خير الشعبين الشقيقين وفائدتهما». الى ذلك، اجرى نائب وزير الخارجية في جنوب افريقيا ابراهيم ابراهيم لقاءات مع كل من وزير الخارجية وليد المعلم ووزير الإعلام محسن بلال ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد. وافادت مصادر رسمية ان اللقاءات تناولت «العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها والارتقاء بها في المجالات كافة»، اذ تم التأكيد خلال لقاء ابراهيم والوزير المعلم على «أهمية الدور الذي تقوم به جنوب أفريقيا لدعم القضايا العادلة في المنطقة والعالم». ونقلت المصادر عن ابراهيم تأكيده على «الدور الاستراتيجي والمهم الذي تقوم به سورية في المجالات كافة، وجدد دعم جمهورية جنوب أفريقيا سوريةَ في استعادة الجولان العربي السوري المحتل، ومساندة الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدسالشرقية وضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تضمن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة».