نقلت أمس جثامين الألمان العشرة الذين قتلوا في العملية الانتحارية التي وقعت الثلثاء في إسطنبول، ونسبت إلى تنظيم «داعش». وواكبت الشرطة سيارات الموتى من معهد الطب الشرعي حتى مطار أتاتورك، حيث نُقلت إلى طائرة عسكرية ألمانية أقلعت إلى ألمانيا. وكان الألمان ال10 قتلوا وجرح 17 آخرون معظمهم من السياح، في الاعتداء الذي وقع قرب كاتدرائية آيا صوفيا والمسجد الأزرق في قلب إسطنبول السياحي. وأعلن وزير الداخلية أفكان آلا الخميس الماضي، أن 7 مشبوهين سجنوا على ذمة التحقيق. ووفق السلطات التركية، فإن الانتحاري سوري في ال28 من عمره، يدعى نبيل فضلي. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إنه «عضو» في تنظيم «الدولة الإسلامية» ودخل الأراضي التركية قبل أيام من الهجوم، مثل أي «لاجئ عادي» بين لاجئين فارين من الحرب في سورية. على صعيد آخر، ندد الاتحاد الأوروبي أمس باعتقال حوالى 20 جامعياً تركياً وقّعوا على عريضة تدعو إلى إنهاء عمليات الجيش المثيرة للجدل ضد المتمرّدين الأكراد في جنوب شرق تركيا، معرباً عن أسفه «لمناخ الترهيب». وقالت الناطق باسم الاتحاد للشؤون الخارجية في بيان، إن اعتقال هؤلاء الجامعيين أول من أمس هو «تطور مقلق للغاية». وكان أطلق سراح الموقوفين في وقت متأخر ليل الجمعة– السبت، لكنهم لا يزالون ملاحقين من القضاء. إلى ذلك، أعلن الجيش التركي في بيان على موقعه على الإنترنت ليل الجمعة– السبت، أن قوات الأمن قتلت 19 مسلّحاً كردياً الخميس في جنوب شرقي البلاد. وأوضح البيان أن 12 مسلّحاً كردياً قتلوا في بلدة الجزيرة (جنوب شرق) و5 آخرين في بلدة سيلوبي واثنين قتلا في منطقة سور في ديار بكر. كما أفاد رئيس هيئة الأركان التركية أن جندياً توفي في وقت مبكر أمس متأثراً بجروح أصيب بها في اشتباكات مع مسلّحين من حزب العمال الكردستاني، وجرح 7 آخرون في الاشتباكات التي شهدتها سور. ويفرض حظر تجول على مدار الساعة في المنطقة منذ بداية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بسبب القتال المستمر بين قوات الأمن ومسلحي الكردستاني.