شن مسلحو «حركة الشباب الإسلامية» المتشددة في الصومال المتشددة هجوماً أمس، على قاعدة لقوة الاتحاد الأفريقي (أميصوم) في جنوب البلاد، وألحقت بها خسائر جسيمة على ما يبدو. وأكدت القوة الأفريقية في موقعها على «تويتر» وقوع هجوم على قواتها في قرية عيل عدي في منطقة جدو على الحدود مع كينيا وأثيوبيا، مشيرةً إلى أنها ستقدم «تفاصيل» في وقت لاحق. لكنها لم توفر أي توضيح بعد 12 ساعة على الهجوم. وقال المسؤول العسكري الصومالي الكولونيل إدريس أحمد، إن عناصر «حركة الشباب» شنوا هجوماً على قاعدة عسكرية في العدي حيث كانت تتمركز قوات كينية من «أميصوم» إلى جانب جنود محليين من نواة الجيش الصومالي. وأضاف أن «المعارك العنيفة تسببت في وقوع خسائر، لكن ليست لدينا تفاصيل أخرى». وتابع الضابط الصومالي أن انتحارياً فجّر حزامه الناسف قبل أن يشن مقاتلون من الحركة الهجوم، مضيفاً: «يبدو أنه تم اقتحام القاعدة». في المقابل، أعلن الناطق باسم الحركة الشيخ عبد العزيز أبو مصعب أن «المجاهدين شنوا عملية ناجحة هذا الصباح ضد قاعدة عيل عدي العسكرية وقتلوا العديد من الجنود المسيحيين من كينيا». وأضاف: «أحصينا 63 جثة في مختلف أنحاء القاعدة». وأعلنت «حركة الشباب» استيلاءها على الموقع، إلا أنه يستحيل التحقق من الحصيلة بشكل مستقل. في المقابل، أكد الناطق باسم الجيش الكيني الكولونيل ديفيد أوبونيو أن مسلحي «الشباب» استولوا على معسكر للجيش الصومالي، قريب من معسكر لقوات كينية عاملة ضمن قوة «أميصوم». وأعلن أوبونيو في بيان: «تم اقتحام المعسكر وردّت القوات الكينية بهجوم مضاد لدعم الجيش الصومالي». وأضاف أن «المعلومات الأولية تشير إلى خسائر لدى الطرفين». وقال حسين آدم أحد زعماء قرية مجاورة: «وقع انفجار قوي تلاه تبادل للنار استمر بكثافة ل45 دقيقة قبل أن يستولي مقاتلو حركة الشباب على معسكر القوات الكينية». من جهة أخرى، وغداة مقتل مدنيَين و5 مهاجمين في الاعتداءات التي تبناها تنظيم «داعش» في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، رجح القائد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط الجنرال لويد أوستن، أن تزيد هزائم «داعش» في سورية والعراق هجماته، كما حصل أخيراً في جاكرتا وبغداد وإسطنبول. (راجع ص 7) وقال أوستن من مقر قيادته في تامبا في ولاية فلوريدا وهو يقف إلى جانب وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر: «داعش في وضع دفاعي، ويمكن أن نتوقع اعتداءات أخرى لأنه يريد أن يحوّل الأنظار عن هزائمه المتزايدة في سورية والعراق». وتابع: «من المهم إدراك أن الهجمات لا تجعل التنظيم أقوى بالضرورة، لكن المعركة مع الإرهابيين لا تزال طويلة». وتشتبه الشرطة الأندونيسية في ضلوع المواطن بحر النعيم الموجود منذ نحو سنة في مدينة الرقة السورية، في تخطيط اعتداءات جاكرتا، مشيرةً إلى أنه «يريد توحيد كل العناصر الداعمة لداعش في جنوب شرقي آسيا خصوصاً من أندونيسيا وماليزيا والفيليبين، تمهيداً لتزعم فرع التنظيم في المنطقة». وفي فرنسا، حدد المحققون هوية مسلح شارك في اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وهو البلجيكي- المغربي الأصل شكيب عكروه، الذي أردته الشرطة في 18 الشهر نفسه بعد محاصرته مع العقل المدبر للاعتداءات عبد الحميد أباعود في شقة في ضاحية سان دوني الباريسية. وقال المحققون الفرنسيون إن عكروه هو «العضو الثالث في المجموعة التي أطلقت الرصاص على المقاهي والمطاعم شرق باريس، وحددنا هويته من خلال عينات الحمض النووي التي أُخذت من أشلائه التي عُثر عليها في الشقة التي فجّر فيها سترة ناسفة ارتداها». وفي ألمانيا، قال قائد الشرطة هولغر مونش، إن «عدد المقاتلين الإسلاميين العائدين إلى البلاد من سورية والعراق يرتفع»، مشيراً إلى وضع أكثر من 400 شخص تحت المراقبة.