واصل شبح الإصابات مطاردته للمنتخب الجزائري قبل أقل من 50 يوماً على بدء المونديال العالمي، وذلك عقب الإعلان عن تعرض الحارس الأول الوناس قواوي مجدداً للإصابة في ركبته ما يجبره على الابتعاد عن المنافسة لنحو أسبوعين على الأقل ما يعني انتهاء موسمه قبل الأوان. جاءت إصابة قواوي الذي يعد مع رفيق صايفي أقدم عنصري الخضر، إذ يحرس شباكه منذ 2001. وانسحب قواوي من حصة المران لفريقه جمعية الشلف أول من أمس بعد إحساسه بآلام حادة في ركبته التي كان يشكو منها خلال مباراة فريقه أمام وفاق سطيف، الأربعاء الماضي في نصف نهائي كأس الجزائر. ومن المتوقع أن يبادر الاتحاد الجزائري للكرة إلى نقل الحارس المخضرم إلى الدوحة للعلاج في مستشفى «سبيتار»، حيث عولج عدد من زملائه. كان قواوي (33 سنة) أصيب عشية الأمم الأفريقية الأخيرة التي أقيمت في أنغولا بالتهاب الزائدة الدودية، ما حدا باتحاد الكرة إلى نقله على جناح السرعة من أنغولا إلى باريس، حيث خضع لعملية جراحية ناجحة واستمر غيابه بعدها عن «الخضر» حتى المباراة الودية الأخيرة أمام صربيا (صفر/3). وبالإصابة ينضم قواوي إلى قائمة اللاعبين الذين تعرضوا للإصابة أو بدؤوا يتعافون منها، وهم مراد مغني ونذير بلحاج ومدحي لحسن ومجيد بوقرة وعامر بوعزة. وعلى عكس جميع المصابين ممن تبين أن حالاتهم غير معقدة، فإن وضعية مغني لا تزال مبهمة على رغم تأكيد الطبيب الجزائري العامل في مشفى سبيتار شلبي المشرف عليه في الدوحة، بتحسن وضعيته وقدرته على المشاركة في المونديال. على صعيد آخر، فشل وفاق سطيف ممثل الكرة الجزائرية الأول في مسابقة دوري أبطال أفريقيا في تحقيق فوز مريح على ضيفه زناكو الزامبي لحساب الدور الثاني للمسابقة واكتفى بفوز ضئيل (1/0) عبر لاعب الوسط دلهوم. وأهدر رفاق حاج عيسى عشرات الفرص بينها ركلة جزاء فشل المهاجم نبيل حيماني في ترجمتها إلى هدفٍ ثانٍ كان يمكن أن يكون كافياً للعب مباراة الإياب بعد أسبوعين براحة. وفي الدور نفسه من المسابقة التقى ليل أول من أمس شبيبة القبائل على ميدان أول نوفمبر بتيزي وزو نادي أتلتيكو الأنغولي في مواجهة شكلت محاولة للنادي الجزائري لرد الاعتبار لنفسه بعد إقصائه من المربع الذهبي لكأس الجزائر قبل أسبوع. من جانبه واصل مولودية الجزائر تصدره للدوري الجزائري عقب فوزه بهدف من دون رد على ضيفه وداد تلمسان في ختام مباريات الجولة الثامنة والعشرين من الدوري. ورفع المولودية المتصدر (57 نقطة) الفارق مجدداً إلى عشر نقاط عن أقرب ملاحقيه وفاق سطيف مستغلاً انشغال الأخير بالمسابقة الأفريقية. وفي مقدور سطيف تذليل الفارق وربما منافسة العميد على لقب الدوري بسبب امتلاكه ثلاث مباريات مؤجلة، فضلاً عن استقباله له في ميدانه بملعب الثامن مايو 1945 في سطيف. وفي المقابل، فإن شبح الهبوط بات يطارد نحو خمسة أندية هي: البليدة والخروب وشباب باتنة والعلمة وحتى مولودية وهران بعد أن بات في حكم المؤكد أن الثنائي مولودية باتنة وحسين داي أول الأندية الثلاثة المغادرة لدوري الدرجة الأولى.