بانكوك – أ ب، رويترز، أ ف ب – تعهد أنصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا من «القمصان الحمر»، مواصلة احتلال الحي التجاري في العاصمة حتى تحقيق «النصر»، فيما أكد رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا نيته إخراج المتظاهرين بالقوة من وسط بانكوك. وقال كهوانشاي برايبانا أحد قادة «القمصان الحمر» لأنصار المعارضة: «لن نعود الى منازلنا حتى ننتصر». وأشار الى انضمام أعداد كثيرة من الجنود وعناصر الشرطة في الأقاليم، الى المتظاهرين، موضحاً أن «غالبية عناصر الشرطة المتمركزين في الأقاليم، لا يريدون المجيء الى بانكوك ومواجهة القمصان الحمر». تزامن ذلك مع سدّ «القمصان الحمر» طريقاً رئيساً في إقليم يبعد نحو 500 كيلومتر شمال بانكوك، ومنعهم قافلة تضم 150 عنصراً في الشرطة من التوجه الى العاصمة. كما أقام متظاهرون حواجز في ضواحي العاصمة، لمنع مئات من عناصر الشرطة من دخول بانكوك. وأدت مواجهات في بانكوك الى مقتل 26 شخصاً وإصابة حوالى ألف بجروح، منذ اعتصام «القمصان الحمر» منذ نحو شهر، في الحي التجاري في العاصمة. ورفض أبهيسيت تسوية عرضتها المعارضة، وتتمثل في حلّ البرلمان خلال 30 يوماً وإجراء انتخابات اشتراعية في غضون 3 شهور. وكان «القمصان الحمر» يطالبون بحلّ البرلمان فوراً. وقال ابهيسيت: «يجب ألا تكون هناك سابقة تسمح بأن يُحدث الترويع تغييراً سياسياً. الأيام الثلاثون غير مطروحة. أعتقد أن هذه المشكلة لا يمكن أن تسوى خلال 30 يوماً». وأكد أبهيسيت في برنامج تلفزيوني والى جانبه قائد الجيش أنوبونغ باوجيندا أن «عملية ستُجرى لاستعادة راتشابراسونغ (الحي التجاري)، لكننا لا نستطيع الكشف عن مسار العملية والإجراءات والتوقيت، لأن ذلك مرتبط بعوامل عدة». وأضاف أن «المشكلة لا تكمن في معرفة ما إذا كان يتوجب إصدار أمر بتفريق (المتظاهرين)، بل في معرفة كيفية تسوية الأزمة». وظهور أبهيسيت مع قائد الجيش، سعى الى تبديد إشاعات عن وجود خلافات بينهما. وقال أنوبونغ: «نحن جيش للأمة وللملكية والشعب. سنقوم بعملنا من دون انحياز. سنتبع سياسة الحكومة». وقلل من أهمية حصول انقسام داخل الجيش، لكنه أقر للمرة الأولى بانضمام ضباط متقاعدين وآخرين لا يزالون في الخدمة، الى المعارضة. وقال: «بعض المشاركين في الهجمات المميتة لا يزالون في الجيش. من الممكن أن تكون هناك انشقاقات في منظمة ضخمة، لكن عدد الأشخاص الذين يملكون أفكاراً مختلفة، ضئيل جداً».