«رهف» اسم يخبئ خلفه مشاعر فنية عميقة جداً تعبر بصدق، وحينما تتحدث يمتزج حديثها العفوي مع اسمها لتظهر قوة شخصيتها وهي تمثل مع الفنانة الكويتية سعاد عبدالله في مسلسل رمضان الماضي «رويحة الجنة» وغيرها من الأعمال الدرامية التي تمكنت رهف من تجاوز عقباتها بسرعة واستحلت بشكل كبير قلوب الكثير. رهف العنزي (11 عاماً) تعبر كثيراً عن مشاعرها عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» لأكثر من 8 آلاف متابع، يسهمون جميعاً في دعمها وتشجيعها والتواصل معها بشكل أكبر، لتحقيق أحلامها ووقوفها أكثر على خشبة المسرح في مسرحية «اليس في بلاد الأقزام» في دولة الكويت، لتكشف فعلاً بأن للمسرح ذوق جميل ورؤية أخرى مختلفة عن التمثيل التلفزيوني فهو يشعرها بقوة شخصيتها مع تفاعل الجمهور. وكانت شخصية «اليس» المعروفة عالمياً والكثير منا يعرفها، لكن رهف عملت فارق كبير ومختلف في أداء هذه الشخصية عن الأقزام، حينما ضاعت وضلت طريقها ودخلت فجاءة لمدينتهم هنا عاشت معهم مواقف ولحظات جميلة، وهذا لم يكن عملها الأول بل شاركت في مسرحية «نور الظلام»، الذي كان أول مواجهة لها مع الجمهور الذين صفقوا لها بقوة وكررت تجاربها المسرحية بشكل لافت. ولأن اسمها يحمل كماً من الفن فصوتها أيضاً له عمق مختلف وتفاصيل لا يعرف ألحانها سوى من يسمعها وهي تغني أغاني الرسوم المتحركة والوطنية بمشاعر صادقة وصوت مليء بالدفء. والمتابع لها عبر حسابها في موقع «يوتيوب» يشاهد تمثيلها لشخصية «سالي» الفيلم الكرتوني لقصة هندية قديمة رسمت كشخصية كرتونية وأحبها الناس في الثمانينات، ونقلتها رهف بطريقتها وصوتها الذي أظهر شخصية «سالي» الكرتونية بالواقع، والكثير من أغاني الرسم المتحركة مثل «عهد الأصدقاء، وأنا وأخي»، «دروب ريمي» والكثير من الرسائل الوطنية الاجتماعية في قسم «ذكريات الطفولة» لتوثق علاقتها القوية بالأصدقاء فالحياة بحاجة دوماً إلى الأصدقاء. رهف كطفلة تحمل الكثير من الأمنيات التي يحلمون بها بهذا العمر سواءً في التعليم أم الهواية، وهي دوماً تحب أداء أعمال درامية لذوي الإعاقة فهي تعتبرها عميقة وتستطيع أدائها بقوة لأجل أن تقدم رسالتها كطفلة تبحث عن «السلام» في كل مكان.