شهدت الجلسة الأخيرة من تعاملات الأسبوع الحالي في السوق المالية السعودية هبوطاً حاداً في مؤشر السوق الذي كسر حاجز ستة آلاف نقطة مسجلاً أدنى مستوى له في ال5 سنوات الأخيرة ومنذ نهاية تعاملات 6 آذار (مارس) 2011، وقت أن كانت قراءته 5763 نقطة. وتُعد خسارة المؤشر الثالثة على التوالي بضغط من عمليات البيع من متعاملين في السوق، وأدت الخسائر المتتالية في الأسعار إلى تخوف المتداولين من تكبدهم مزيد من الخسائر، خصوصاً أن الضغوط على الأسهم مازالت قائمة، في مقدمها الهبوط المتتالي في أسعار النفط، والأحداث السياسية التي تشهدها المنقطة، ودخلت النتائج المالية لبعض الشركات مشكلة ضغطاً إضافية، خصوصاً شركات البتروكيماويات التي حققت بعض التراجعات عن أعمالها عن عام 2015، بينما سجلت المصارف التي أعلنت نتائجها نمواً في أرباحها مقارنة بالفترات المالية السابقة. وبضغط التراجع المتتالي في أسعار الأسهم، واصل المؤشر نزف النقاط، ليفقد مكاسبه التي جناها في ال58 شهراً الأخيرة بعد تراجع إلى أدنى مستوى في تلك الفترة عندما بلغت قراءته أمس 5838.13 نقطة في مقابل 6038.03 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 199.9 نقطة تعادل 3.31 في المئة، لترتفع خسارة المؤشر في السنة الجديدة إلى 1074 نقطة نسبتها 15.5 في المئة. وبنهاية الأسبوع الثاني من العام الجديد 2016 ارتفعت خسائر الأسهم السعودية إلى 243 بليون ريال بعد أن فقدت أمس 46 بليون ريال من قيمتها نسبتها 3.35 في المئة جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.336 تريليون ريال، في مقابل 1.382 تريليون ريال أول من أمس، وكانت أسهم 163 سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 167 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 4 شركات فقط عند المقارنة بأسعارها في اليوم السابق. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد ارتفاع السيولة المتداولة أمس إلى 5.3 بليون ريال، في مقابل 5.26 بليون ريال أول من أمس بزيادة نسبتها 0.89 يفي المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 9 في المئة إلى 291 مليون سهم، في مقابل 267 مليون سهم لليوم السابق، وصعد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 19.3 في المئة إلى 148.2 ألف صفقة، بينما تراجع متوسط الصفقة إلى 1961 سهماً بنسبة تراجع 9 في المئة. وطاول الهبوط مؤشرات كل القطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر النقل الهابط بنسبة 9 في المئة إلى 5985 نقطة، تلاه مؤشر الإعلام والنشر الخاسر 8.86 في المئة، ثم مؤشر الطاقة المتراجع 7.42 في المئة. وفقد مؤشر الاتصالات 4.26 في المئة من قيمته، فيما خسر مؤشر البتروكيماويات 3.07 في المئة من قيمته، وسجل مؤشر المصارف أقل خسارة في السوق، نسبتها 1.85 في المئة. أما أبرز الأسهم فكان سهم «أسمنت العربية» المرتفع 1.80 في المئة إلى 44.07 ريال، تلاه سهم «حلواني أخوان» الصاعد 1.55 في المئة إلى 61.05 ريال، في المقابل تكبد سهم «ساب تكافل» أكبر خسارة بلغت 10 في المئة إلى 24.3 ريال. وتصدر سهم «الإنماء» السوق بسيولة متداولة بلغت 1.05 بليون ريال، تراجع سعره خلالها 4.64 في المئة إلى 12.75 ريال، فيما بلغت السيولة المتداولة من سهم «سابك» 604 ملايين ريال هبطت بسعره إلى 67.27 ريال، بنسبة هبوط 2.07 في المئة.