أوضح وزير الدولة اللبناني جان أوغاسبيان أن دور «لجنة الحدود» المشكلة بين لبنان وسورية «محدد بعملية الترسيم وهي أعدت كل ملفاتها والصور الجوية وكل ما يلزم لبدء الاتصالات والاجتماعات مع الجانب السوري، ولغاية اليوم السوريون لم يعيّنوا لجنة ترسيم الحدود بسبب انشغالهم بترسيم الحدود مع الأردن». وقال: «نحن في انتظار أن تعيّن سورية لجنتها ولا مانع لدينا في بدء الترسيم من أي نقطة». وأشار الى أن لجنة تنظيم الحدود التي يرأسها «تعنى بثلاث مهمات وهي: دراسة كيفية ضبط الحدود واقتراح التدابير والإجراءات، إنماء المناطق الحدودية، ضبط المعابر الحدودية ودراسة أحوالها ومنها معبر المصنع». وتحدث أوغاسبيان إلى «صوت لبنان» عن زيارة وفد المديرين العامين برئاسته لسورية، موضحاً أن وزير التخطيط السوري أبدى في خلال المحادثات كل استعداد للتعاون والعمل. وتشكّلت ورش عمل فرعية وأساسية حيث كانت مناقشة للمسائل ولكننا لم نحصل على أجوبة حتى الآن بانتظار انتهاء الدرس لدى الجانب السوري». وشدد على أن «أي تعديل في الاتفاقات يحتاج الى موافقة الطرفين». وقال: «لم نذهب بهدف تسجيل نقاط، بل بإرادة صادقة حقيقية بأن هناك مصلحة مشتركة لأن تكون العلاقات نقية مع الأخذ في الاعتبار الخصوصيات والمعايير الأكاديمية». وأضاف: «نحن في مرحلة فتح صفحة جديدة وحالياً نلمس تغييراً ما في تعامل الإدارة السورية مع الشأن اللبناني ومجرد العودة الى المؤسسات في كل المسائل يؤشر الى أننا على الطريق الصحيح وعلينا الاستمرار به لأن لنا مصلحة بذلك». وكشف أن «بعض الوزارات قد تحتاج الى اجتماعات ثنائية مع مثيلاتها في دمشق، وإذا تمّت الحاجة الى زيارات أخرى فستحصل ولكن في شكل ثنائي أو ثلاثي ولا زيارة لوفد المديرين العامين في شكل جماعي وواسع مجدداً الى سورية وهذا ما يحدده المسؤولون السوريون بعد دراسة ما اقترحه الوفد»، معلناً أن «لا مانع لدى السوريين من زيارة لبنان وأي لقاء قد يكون في دمشق أو بيروت». وعن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لسورية، قال: «ستحصل عندما تنتهي تحضيرات الصيغ النهائية لكل الاتفاقات والبروتوكولات وعلى أساس هذه الاتفاقات، سيتّم تشكيل الوفد الوزاري المرافق»، لافتاً الى «سلسلة اتفاقات جديدة منها اتفاقية لتشجيع الاستثمار المتبادل، واتفاقية لنقل الأشخاص المحكوم عليهم بين البلدين»، مشيراً الى أن هناك إيجابية في تعاطي الجانب السوري مع هذه المسألة الأخيرة. وعن ملف المفقودين، أشار إلى أنّه لا يفضل «الحديث في الموضوع عبر الإعلام»، غير أنّه كشف عن «قاعدة معلومات تشكل ملفاً كاملاً ستقدمها اللجنة اللبنانية الى اللجنة السورية في الاجتماع المقبل في دمشق». ولفت الى انه يعمل على «جعل هذه المسألة مؤسساتية قائمة على العلم وليس مادة لتصفية الحسابات». وعن المجلس الأعلى اللبناني - السوري، قال أوغاسبيان: «هذا الأمر يعود الى رئيسي الجمهورية اللبناني والسوري... وهذا ليس موضوع نقاش حاليّاً لأنّ هناك دوراً ما له». ووصف علاقة الحريري مع دمشق ب «الجيدة»، مؤكداً أن «الاتصالات مستمرة بين الجانبين». وكشف عن اجتماع لبناني للوزارات المعنية باتفاقية الدفاع والأمن الخميس المقبل ل «درس بعض الاقتراحات حول الفصل بين الدفاع الذي له وجهة انتشار عسكري على الأرض والأمن الذي له وجهة استخبارية».