طلبت وزارة الصحة من وزارة الخدمة المدنية تشجيع البعثات لدرس الطب البديل والتكميلي، في حين تساءلت الأخيرة عما إذا كان هذا التخصص متاحاً في الجامعات السعودية. ووجّه وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي خطاباً (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى نائب وزير الخدمة المدنية عبدالرحمن العبدالقادر يدعوه فيه إلى تفعيل التوصية الصادرة عن المؤتمر 68 لمجلس وزراء الصحة الخليجي الذي عقد في أبو ظبي أخيراً، والتي تنص على «العمل لتشجيع البعثات الداخلية والخارجية لدرس الطب البديل والتكميلي في جامعات عالمية معترف بها، بهدف إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة لهذه الممارسات المتعددة». وقال الحواسي: «نأمل بتوجيه الجهة المتخصصة لديكم باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تفعيل هذه التوصية في برامج التدريب والابتعاث الداخلية والخارجية». من جهته، أرسل الأمين العام للجنة تدريب وابتعاث موظفي الخدمة المدنية صالح الشهيب خطاباً إلى وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي للإفادة عن تخصص الطب البديل والتكميلي، والجامعات الموصى بها خارج المملكة في هذا التخصص، متسائلاً عما إذا كان هذا التخصص متوافراً في الجامعات السعودية. ودعا العوهلي في برقية خطية إلى جميع وكلاء الجامعات السعودية العشرين بالإفادة عاجلاً عن توافر تخصص الطب البديل والتكميلي في الجامعات السعودية. يذكر أن وزراء الصحة الخليجيين أقروا في اجتماعهم في أبو ظبي أخيراً العمل على إدراج وإدماج بعض ممارسات الطب البديل والتكميلي المبنية على الأدلة والبراهين والمقبولة عالمياً في المراكز العالمية المعتبرة، مع مراعاة التعاليم الإسلامية السمحاء ضمن خدمات الرعاية الصحية في مرافق النظام الصحي بمستوياته المختلفة. وكانت كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز أبحاث الرياض الدكتورة خولة الكريّع رفضت الاعتراف ب «الطب البديل»، معتبرة أنه غير حقيقي ولا يدخل ضمن نطاق الجانب الصحي العلمي، مطالبةً من يصر على حقيقته بإثبات ذلك بالأدلة والبراهين العلمية. وقالت في حديث امام طلاب أخيراً: «حديثي عن الطب البديل جعل البعض يعتقد أنني مضادة للدين والشريعة، إذ تم تفسيره وتحليله بحسب أهواء البعض، بعيداً من الجانب العلمي.. أنا أطالب فقط بالدليل القاطع الذي يثبت أن الطب البديل قائم وحقيقي، وليس في كلامي ما هو مضاد للدين». ورد عليها عدد من الاختصاصيين بأنه موجود، وحظي باهتمام الجهات الصحية منذ أمد.