أكد المدير العام للمرور في منطقة الرياض العقيد عبدالرحمن المقبل أن نظام إدارة حركة المرور الجديد (ساهر)، دقيق جداً وسينهي الواسطة، وسيطبق في الأحياء كافة بما فيها الحواري مشيراً إلى أن عمل كاميرا واحدة في هذا النظام يعادل عمل 22 رجل مرور. وأضاف في حديث ل«الحياة» أمس أن 95 في المئة من المخالفين الذين ضبطتهم الكاميرات منذ بدء تطبيق النظام في الرياض الإثنين الماضي وحتى الآن أبلغوا بمخالفاتهم فور حدوثها وذلك عبر رسائل نصية تصل إلى هواتفهم النقالة، لافتاً إلى أن نحو 25 في المئة منهم كانوا متجاوبين وسددوا مخالفاتهم. وذكر أن تشغيل نظام ساهر بدأ بشكل تدريجي من الرياض ثم سيكون في جدة والدمام وبعدها باقي المناطق، مشيراً إلى أن هذا يعتمد على أعداد الكاميرات الجديدة. وتابع: «الكاميرات كثيرة جداً وستوزع على الطرق والتقاطعات كافة، ولن تفلت الحواري في داخل الأحياء من الرقابة أيضاً من خلال الكاميرات المتنقلة، إضافة إلى وجود رجال المرور خلال عملهم الروتيني اليومي في تطبيق النظام». ولفت إلى أن عمل كل كاميرا في النظام الجديد تعادل عمل 22 رجل مرور في الميدان، مؤكداً أن التقنية المستخدمة ذات جودة عالية لأنها تعتمد على أشعة الليزر ودقتها تصل إلى 99 في المئة، وتتعامل الكاميرات الجديدة مع جميع أنواع المركبات على الطرقات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة. وتطرق المقبل إلى أن المواقع التي توجد فيها الكاميرات لن تكون ثابتة فقط، بل توجد كاميرات متنقلة تحملها سيارات مدنية، مشيراً إلى أن «مرور الرياض» بدأ المشروع من خلال التركيز على المواقع ذات الخطورة الأكبر على قائدي المركبات والتي تكثر فيها الحوادث المرورية، لافتاً إلى أن الكاميرات مبرمجة على تكييف ارتفاعها وانخفاضها في الطرقات لترصد السيارات الصغيرة والكبيرة. وقال: «النظام الجديد سيحد كثيراً من السلوكيات الخاطئة من بعض قائدي المركبات، كما أنه يمنع الاجتهادات البشرية التي تحتمل الخطأ والصواب، وسينهي موضوع «الواسطة» في المرور عند تطبيقه في المناطق كافة خلال شهر آب (أغسطس) المقبل». وأوضح أن 95 في المئة ممن رصدت مخالفاتهم بدءاً من الإثنين الماضي أشعرواً فوراً بالمخالفات عن طريق هواتفهم النقالة والتأكد من وصول رسائل sms إليهم، مضيفاً أن نحو 25 في المئة منهم متجاوبون وباشروا بسداد مخالفاتهم، على عكس الوضع السابق الذي قد لا يعرف فيه قائد المركبة بالمخالفة إلا بعد مرور أشهر أو أعوام. وذكر أن بعض المخالفين ممن سجلت مخالفات في حقهم أشعروا بالمخالفة برسائل sms على هواتفهم النقالة وهم خارج السعودية، إذ اتصل أحدهم يسأل، وجرى إبلاغه بمكان المخالفة وتاريخها فتبين أن سائقه هو الذي ارتكب المخالفة أثناء توصيل أبنائه. وناشد مدير «مرور الرياض» سائقي السيارات تحديث معلومات الاتصال الخاصة بهم عبر موقع وزارة الداخلية على شبكة الإنترنت أو عبر إدارات المرور، حتى لا يدعي أحد فيما بعد أنه لا يعلم عن المخالفة، وكذلك لتفعيل خدمات مرورية أخرى مثل الإبلاغ عن انتهاء رخصة القيادة أو رخصة السير، أو معلومات عن خروج ودخول المركبة إلى الأراضي السعودية. يذكر أن نظام «ساهر» يسعى لتحقيق معايير السلامة المرورية على الطرق من خلال استخدام تقنيات متقدمة تراقب الحركة المرورية، وتضبط الحوادث المرورية والمخالفات وتشعر المخالف بالمخالفات في أسرع وأقصر وقت ممكن عن طريق عنوان مالك المركبة المسجل لدى مركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية. كما يهدف «ساهر» إلى تحسين الانسيابية المرورية آلياً من خلال التحكم في الإشارات الضوئية المرورية معتمداً على رصد حي لعدد المركبات في كافة الاتجهات لكل تقاطع بما يسمى ب«الموجة الخضراء».