بعث ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، برقية عزاء ومواساة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب فيها عن خالص عزائه في ضحايا الحادثة الإرهابية التي شهدتها مدينة إسطنبول أول من أمس (الثلثاء)، مشدداً على «الاستنكار الشديد لهذا العمل الإرهابي»، وداعياً الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يجنب تركيا وشعبها كل مكروه. وفي ما يأتي نص البرقية -بحسب وكالة الأنباء السعودية-: (فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. علمت ببالغ الحزن نبأ التفجير الإرهابي الذي وقع في إسطنبول، وإنني، إذ أعرب لفخامتكم عن الاستنكار الشديد لهذا العمل الإرهابي، لأقدم التعازي والمواساة لفخامتكم ولأسر الضحايا ولشعب الجمهورية التركية الشقيق، سائلاً الله -عز وجل- أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يجنب الجمهورية التركية والشعب التركي الشقيق كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب). إلى ذلك، أكد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي، أن زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إلى باكستان كانت ناجحة وإيجابية، وستكون لها آثار إيجابية في أمن الأمة الإسلامية واستقرارها، على المدى البعيد. وقال في بيان صادر عن مجلس علماء باكستان في مدينة لاهور مساء أول من أمس: «إن التحالف الإسلامي الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب هو الحل الأمثل والوحيد لإخراج الأمة الإسلامية من الأزمات التي تمر بها والتصدي للمؤامرات التي تهدف إلى إضعاف كيان الأمة». وأضاف: «إن زيارة ولي ولي العهد إلى باكستان أسهمت في تعزيز علاقات باكستان مع المملكة والدول العربية والإسلامية وقضت على محاولات بعض القوى الإقليمية التي سعت إلى إبعاد باكستان عن الأمة الإسلامية». وأكد أن «علماء باكستان وشعبها ينظرون إلى المملكة العربية السعودية باحترام كبير، ويؤيدون قرارات قيادتها الحكيمة التي تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين»، منوهاً بموقف رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، وقائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف، اللذين أكدا فيه وقوف باكستان مع المملكة في الدفاع عن سيادتها الإقليمية، ودعم التحالف الإسلامي الذي دعت إليه لمكافحة الإرهاب. كما رحب الأشرفي بموقف السعودية الذي أكدت فيه أنها لا تنوي خوض حرب مع إيران، موضحاً أن هذا الموقف يصب في مصلحة الأمة الإسلامية ويضمن تماسكها، وداعياً إيران إلى ضرورة وقف مؤامراتها ضد بلاد الحرمين الشريفين والكف عن تصعيد الموقف ضد المملكة والتدخل في شؤون الدول الإسلامية.