دعا «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي أنصاره إلى اقتحام الميادين الرئيسة في القاهرة غداً بالتزامن مع توقعات بإعلان وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي استقالته من منصبه خلال احتفال عسكري تحضره شخصيات عامة تمهيداً لترشحه للرئاسة، ما يبرز أهمية الدعوة إلى التظاهر بالنسبة إلى جماعة «الإخوان المسلمين» التي ستسعى إلى حشد كبير يظهر معارضة ترشح السيسي. وأكد مصدر قريب من السيسي ل «الحياة» أن قائد الجيش قرر إعلان ترك منصبه خلال لقاء سيحضره مع عدد من ضباط وجنود الجيش «إضافة إلى شخصيات وطنية ودينية» في احتفال في أحد المواقع العسكرية، «على أن يتبع ذلك خروج السيسي لإعلان ترشحه للرئاسة رسمياً بعد اعتماد استقالته من الرئيس الموقت عدلي منصور الذي يحضر القمة العربية في الكويت». وظَهر أمس أن جماعة «الإخوان» غيّرت من استراتيجيتها التي كانت تعتمد في الأشهر الأخيرة على تظاهرات متفرقة في المناطق إضافة إلى تظاهر طلابها في الجامعات، إلى محاولة التوجه إلى ميادين التحرير في قلب العاصمة ورابعة العدوية في مدينة نصر (شرق القاهرة) والنهضة في محافظة الجيزة، ما يزيد من توقعات بحصول مواجهات عنيفة مع قوات الأمن. وتعهد مسؤول أمني «عدم السماح بأي حال من الأحوال باقتحام الميادين والإخلال بالأمن وإشاعة الفوضى في الشارع»، متوعداً ب «مواجهة حاسمة ضد أي أعمال خارجة على القانون». وقال «تحالف دعم الشرعية» في بيان أمس مخاطباً أنصاره: «ليكن (الأربعاء) يوماً ثورياً مشهوداً في الموجة الثورية الثانية، ولتتجه الحشود إلى ميادين الثورة في كل أنحاء الجمهورية تحت شعار معاً للخلاص»، داعياً إياهم إلى التظاهر في ميادين التحرير ورابعة العدوية والنهضة، كما رهن الاعتصام إلى «قرار الميادين النهائي في الميادين الثلاثة، وهو متروك لكم وفق الظروف وبما يعظم الأهداف»، وطالبهم ب «رفع أعلام مصر وشعار رابعة الصمود وصور الشهداء والمعتقلين». إلى ذلك، كرر الناطق باسم الجيش العقيد أحمد علي أمس تحذيره من مجموعات أسست حملات شعبية يصل عددها إلى 1500 عضو لدعم ترشح السيسي وجمع تبرعات لحملته «إضافة إلى استغلال اسم المشير السيسي في الاستيلاء على قطعة أرض بمساحة 8 أفدنة في المقطم مخصصة للجمعيات التعاونية». وحذر من أن «كل من يحاول استغلال اسم القوات المسلحة وقادتها تحت مسمى دعم الحملة الانتخابية للمشير السيسي سيضع نفسه تحت طائلة القانون»، داعياً المصريين إلى «الإبلاغ الفوري عن أي شخص يسلك هذا الطريق». في المقابل، كثف المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي نشاطه في المحافظات لجمع التوكيلات المطلوبة للترشح والبالغ عددها 25 ألف توكيل. وقال الناطق باسم حملة صباحي الانتخابية عمرو بدر ل «الحياة» إن «الحملة تعكف في المحافظات على تقدير حجم التوكيلات التي ستتمكن من جمعها مع اقتراب إعلان لجنة الانتخابات الرئاسية فتح الباب أمام تقديم أوراق الترشح». وأشار إلى أن «الحملة تنوي مضاعفة عدد التوكيلات المطلوبة للدلالة على قوة مرشحنا في الشارع، وللتحسب لأي أخطاء قد نقع فيها». ولفت إلى أنه «يتم الترتيب للقاء صباحي مع عدد من الشباب المحسوبين على الثورة وليسوا منتمين إلى تيارات سياسية أو أحزاب». لكنه رهن تدشين صباحي حملات جماهيرية في الشارع بفتح الباب أمام الدعاية الانتخابية. وأكد أن تمويل نشاط الحملة حتى الآن «ذاتياً سواء من خلال أموال صباحي الخاصة أو أطراف في الحملة لكننا سنلجأ إلى التمويل الشعبي خلال الفترة المقبلة عبر حملة لجمع جنيه واحد كتبرع للحملة من كل مصري».