مكسيكو - أ ف ب - أكد وزير الصحة المكسيكي أن الإنذار العالمي حول الفيروس «أتش1أن1» الذي أطلقته بلاده قبل عام والإجراءات العاجلة التي اتخذتها «جنّبت العالم وفاة مليون شخص». وقال خوسيه أنخيل كوردوفا في الذكرى الأولى لظهور المرض أن «الرد المكسيكي كان شفافاً وفورياً ومعترفاً به كخطوة في البلد المقبل الذي يظهر فيه تهديد للصحة العالمية». وزاد: «تصدّى نظامنا الصحي للمرض من دون أن ينهار أمام عقبة لا سابق لها، ولا يمثلها المرض بحد ذاته بل الخوف من المجهول». وبعد عام على ظهور مرض إدغار هيرنانديز وهو فتى مكسيكي يعتقد أنه أول من أصيب بإنفلونزا الخنازير»، أدى الفيروس إلى وفاة 17 ألف شخص في العالم بينهم حوالى 1200 شخص في المكسيك. وقال كوردوفا إن «الصورة التي رسمناها كانت مخيفة وتحدثنا عن خطر إصابة مليوني شخص بالمرض خلال ثلاثة أشهر ووفاة مليون شخص». وتابع إن الوباء توقف «لكن هذه النهاية ليست سوى بداية الاستعداد لوباء جديد سيظهر يوماً ما». والمعروف اليوم أن هذا الفيروس ظهر قبل شهور من ذلك في المكسيك وفي الولاياتالمتحدة أيضاً. واتخذت مكسيكو إجراءات مشددة وأغلقت المدارس والجامعات والمطاعم والمسارح ودور السينما ومواقعها الأثرية السياحية. وفر السياح وفرغت الفنادق وقدرت قيمة الخسائر الاقتصادية ب2.3 بليون دولار أي 0.3 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد. وقال الوزير المكسيكي إن «الدرس الذي استخلص هو أن الاستعداد مجدٍ».