نيروبي، سيول - رويترز - قالت اريتريا أمس الإثنين إنها سئمت الاتهامات بأنها ترسل أسلحة الى متشددين إسلاميين مرتبطين بتنظيم «القاعدة» يقاتلون الحكومة الصومالية. وفي اتهامات أيّدها خبراء أمنيون وديبلوماسيون قالت الحكومة الصومالية مجدداً قبل أيام إن أسمرا تواصل دعم متمردي «حركة الشباب المجاهدين» بشحنات أسلحة تشمل بنادق «ايه. كيه -47» وقذائف صاروخية وأسلحة أخرى ترسلها في طائرات. وقال يماني غبريمسكل رئيس مكتب الرئيس الاريتري ل «رويترز»: «لقد سئمنا ومللنا تلك الاتهامات الكاذبة. تلك الاتهامات توجه لدوافع خفية». وتتهم اريتريا قوى غربية بالتدخل في الشؤون الصومالية وتأجيج صراع أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وأجبر أكثر من مليون آخرين على النزوح عن منازلهم خلال العامين الماضيين. ويقول محللون إن صراعاً إقليمياً طويلاً على النفوذ بين اريتريا وإثيوبيا اللتين خاضتا حرباً على الحدود من عام 1998 حتى 2000 أدى أيضاً إلى تعقيد احتمالات السلام بالنسبة للصومال. ودعا وزير الأمن الصومالي الأحد المجتمع الدولي إلى المساعدة في منع أسمرا من ارسال أسلحة الى مقاتلي «حركة الشباب» التي تضعها واشنطن على قائمتها للمنظمات الإرهابية. ودأبت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة تراقب حظراً للتسلح على الصومال ومراقبون آخرون في المنطقة على وصف اريتريا بأنها مزود للمتمردين بالسلاح. وكرر خبير في الشؤون الأمنية في المنطقة هذا الاتهام أمس وقال إن اريتريا «كانت داعماً دائماً على مدى السنوات الماضية». وتستضيف العاصمة الاريترية الهادئة كثيراً من المعارضين الصوماليين منذ أرسلت أديس أبابا العدو اللدود لأسمرا طائراتها الحربية وآلاف الجنود لسحق مقاتلي اتحاد «المحاكم الإسلامية» الذين كانوا يسيطرون على العاصمة الصومالية وغالبية مناطق الجنوب في عام 2006. وهددت الولاياتالمتحدة الحليف الرئيسي لأديس أبابا في عهد الرئيس السابق جورج بوش بوضع اريتريا على قائمتها للدول الراعية للإرهاب. وأثار ذلك غضب أسمرا التي خاضت معارك ضد متمردين إسلاميين مرتبطين بتنظيم «القاعدة» في غربها الغني بالذهب والمتاخم للسودان في منتصف التسعينات. القرصنة على صعيد آخر، قال ضابطان في الجيش في سيول، أمس الإثنين، إن مدمرة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية طاردت قراصنة صوماليين لإبعادهم عن سفينة شحن كورية شمالية قبالة الساحل الافريقي في أول عملية من هذا النوع تقوم بها البلاد في الخارج. وكانت المدمرة الكورية الجنوبية ترافق سفن شحن منذ نيسان (ابريل) قبالة ساحل الصومال على طريق رئيسي لسفن الحاويات وناقلات النفط الكورية الجنوبية. وصرح مسؤول في مكتب هيئة الأركان المشتركة بأن القراصنة المشتبه فيهم اقتربوا لمسافة ثلاثة كيلومترات من السفينة الكورية الشمالية في الوقت الذي وصلت فيه طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية إلى الموقع. وقال: «ثلاثة كيلومترات مسافة قريبة إلى حد كبير حين نتحدث عن المحيط». وصعّد القراصنة الصوماليون المسلحون بأسلحة ثقيلة من هجماتهم على السفن في الممرات الملاحية في المحيط الهندي وخليج عدن حيث خطفوا عشرات السفن واحتجزوا مئات الرهائن وجمعوا فديات بملايين الدولارات.