أشارت صحيفة «اندبندنت» البريطانية (الخميس) الماضي، إلى أن القنبلة الهيدروجينية، التي أعلنت كوريا الشمالية نجاح تجربتها الأسبوع الفائت، من الممكن أن تصل إلى كل من أميركا وروسيا والهند، من خلال الصواريخ الكورية. وقالت الصحيفة : «إذا صح ما إدعته كوريا الشمالية، فإن مساحات كبيرة من الدول العظمى ستكون معرضة إلى التهديد»، مضيفة بأن التقديرات العسكرية تشير إلى أن القنبلة تستطيع الوصول إلى أجزاء من الولاياتالمتحدة، والهند وروسيا بالإضافة إلى اليابان، إذ ما حملت على الصواريخ الكورية المحلية. وقال موقع «ستاتيستا» للإحصاءات والدراسات: «يعتقد أن كوريا الشمالية لديها مجموعة من الصواريخ، من بينها صاروخ يعرف باسم (تايبودونغ-2)، يصل مداه إلى ستة الاف كيلومتر»، مضيفا بأن القنبلة الهيدروجينية إذ ما أطلقت من مثل تلك المسافة فإنها يمكنها ضرب ولاية ألاسكا والكثير من شرق روسيا وأجزاء كبيرة من الصين. وشكك بعض الخبراء في إدعاء كوريا الشمالية بنجاح تجربتها الهيدروجينية، واعتقدوا أن أمامها الكثير من الوقت والجهد كي تنجح في تحميل رأس نووي على أحد صواريخها لتنجح في تفجير قنبلتها الهيدروجينية. وأفادت الصحيفة بأنه حتى من دون تهديدات كوريا الشمالية، فإن مجرد الإعلان عن نجاح التجربة أقلق الدول التي تقع في مدى الصواريخ الكورية، وانضمت روسياوالصين إلى الولاياتالمتحدة في إدانتها لكوريا الشمالية. يذكر أن القنبلة الهيدروجينية لها قوة تدميرية أشد من القنبلة الذرية، وتنتج طاقتها عن طريق اندماج ذرات الهيدروجين، من خلال تعرض محيطها إلى درجة حرارة عالية تصل إلى عشرات الملايين، الأمر الذي يتطلب استخدام قنبلة ذرية لإحداث التفاعل الكيماوي المطلوب، وتوليد طاقة تعادل أضعاف تلك التي تنتج عن انشطار اليورانيوم في القنبلة الذرية. وكانت كوريا الشمالية أعلنت الأربعاء الماضي نجاح تجربة للقنبلة، مؤكدة أنها "ستواصل تعزيز برنامجها النووي لتحمي نفسها من سياسات الولاياتالمتحدة العدائية".