قتل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الصحافية السورية رقية حسن (30 عاماً)، بعدما قام بالتجسس عليها عبر صفحتها في موقع التواصل الإجتماعي «فايسبوك»، وتتبع الأشخاص الموجودين على قائمة الأصدقاء لديها. واعدم التنظيم المتطرف الصحافية بتهمة «التجسس وإمداد الجيش السوري بمعلومات لأماكن وجود التنظيم». وصرحت إحدى منظمات حقوق الإنسان في سورية إلى صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، أن «مقتل الصحافية بقي سراً لأشهر عدة، ليستطيع التنظيم أن يتجسس عبر صفحتها على فايسبوك، ويأخذ أكبر قدر من المعلومات»، في حين أفاد ناشطون أن «مقتل الصحافية لم يتم الإعلان عنه إلا قبل نحو أسبوع فقط». وقال أحد الناطشين لصحيفة «اندبندنت» البريطانية، إن «داعش استخدم صفحة الصحافية، لتتبع الأشخاص الذين كانت تتواصل معهم»، مضيفاً أن «هناك أصدقاء عدة تلقوا رسائل اطمئنان أن الصحافية لا تزال على قيد الحياة». وكان آخر ما كتبته الفتاة على صفحتها في «تويتر» في 20 تموز (يوليو) من العام الماضي، لكن تحت اسم مستعار وهو «نيسان إبراهيم»، قائلة: «أنا الآن داخل الرقة وتصلني الكثير من التهديدات، لكن عندما يصلوا إليّ ويقصوا رأسي، تصبح مسألة رأس بكرامة، ولن أعيش بذل». أما عبر صفحتها في «فايسبوك»، فكتبت عن التضييق الذي يمارسه التنظيم المتطرف إلكترونياً: «اقطعوا الإنترنت، الحمام الزاجل لا يشكو من شيء». وتوقف وجودها على وسائل التواصل الاجتماعي فجأة في 21 تموز (يوليو) من العام الماضي. وتعتبر حسن الفتاة السورية الوحيدة من بين خمسة صحافيين أعدمهم تنظيم «داعش» اتهموا بالتجسس من بينهم، عمر حمود (30 عاماً) من الرقة، وأبو محمد عبد الغني (26 عاماً)، وفيصل حكود الجعفر (25 عاماً) الذي اعترف ل«داعش» بأنه افتتح مقهى إنترنت في الرقة للقيام بالتجسس، في حين اعترف حايل مروان عبد الرزاق (40 عاماً) بالتقاط صور تدريبات عسكرية لمقاتلي التنظيم، واستخدامها ضدهم، بحسب بيانات للتنظيم الإرهابي. يذكر أن الصحافية رقية حسن درست الفلسفة في جامعة «حلب»، وانضمت إلى المعارضة السورية في بداية «الربيع العربي»، ورفضت مغادرة الرقة خصوصاً بعد سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على المدينة.