أوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان أن «الأحساء خسرت الكثير من مواقعها التاريخية، ولكن الآن تستعيد قيمتها وشخصيتها وميزاتها التراثية الاستثنائية»، مؤكداً أن «الهيئة» تعمل مع «الإمارة والمحافظة والأمانة وأهل الأحساء على ذلك»، مبيناً أن الأحساء متجهة لأن تكون قصة نجاح استثنائية على مستوى الوطن. وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن خادم الحرمين الشريفين يوصينا دائماً بالعناية في الأحساء، مؤكداً أن «الأحساء تمتلك مقومات تاريخية وطبيعية كبيرة، وأن أهم مقوماتها أهلها، الذين يتمتعون بدماثة الأخلاق والاحتفاء بضيوفهم، وإسهامهم في تأسيس وطنهم، وهذه أهم المقومات السياحية في أي وجهة سياحية». وأشار في ختام الزيارة التي قام بها أول من أمس، لعدد من المواقع السياحية والتاريخية في الأحساء، إلى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تعمل مع شركائها في الأحساء على إعداد ملف تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي لدى «اليونسكو». لافتاً إلى أن التسجيل ليس هو الهدف بحد ذاته، ولكن لكي يكون الملف مقبولاً لدى «اليونسكو» فلابد أن تتلاشى أي تشويهات للمواقع التاريخية والطبيعية، لافتاً إلى أن من أبرز أهداف زياراته الدائمة للمواقع التراثية والسياحية في مناطق المملكة، هو تسجيل الملاحظات وتلقيها ومعالجتها مع المسؤولين. مضيفاً «الأحساء واحة عظيمة وتاريخية، وأهلها لا يستحقون منا جميعاً إلا أن نخلص لهم بالعمل والنصيحة، وننظر معهم وبهم للمستقبل والتطور ونحن نعمل كفريق واحد في ذلك». وأشاد بشركاء «الهيئة» في الأحساء، وقال: «أمانة الأحساء تعمل على تهيئة البنية التحتية في بعض المواقع السياحية وتطويرها»، لافتاً إلى دور الأمانة في إعادة إعمار سوق القيصرية التاريخي بعد الحريق الذي أتى على دكاكينه في 1421ه. وقال: «الأحساء وجهة معروفة على مستوى الخليج العربي، وكانت ولا تزال معروفة بأرضها الخصبة وثرواتها الطبيعية»، مؤكداً أن تمر «الخلاص» في الأحساء أجود أنواع التمور، وأن خبز التمر الأحسائي منتج عالمي لذيذ. وذكر أن قرار تأسيس «الهيئة» الصادر عن مجلس الوزراء، نص على اعتماد السياحة قطاعاً إنتاجياً رئيساً في الدولة، خصوصاً في ما يتعلق بجذب المواطن السعودي للسياحة الداخلية، وزيادة فرص الاستثمار وتنمية الإمكانات البشرية الوطنية وتطويرها، وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطن السعودي. وزار مشروع جبل القارة، إذ استمع إلى نبذة عن المشروع من الرئيس التنفيذي لشركة الأحساء للسياحة (أحسانا) عبداللطيف العفالق. كما أدى صلاة الظهر في مسجد جواثا ثاني مسجد صليت فيه جمعة في الإسلام، ودشن قرية الأحساء التراثية، وزار عدداً من المواقع التاريخية مثل: سوق القيصرية، والمدرسة الأميرية (بيت الثقافة)، وقصر محيرس، وقصر إبراهيم، وبيت البيعة.