قالت الشرطة الفرنسية إن استاذاً يهودياً أصيب بجروح صباح أمس (الإثنين) في مرسيليا جنوب شرقي فرنسا، بعدما تعرض إلى هجوم «معاد إلى السامية» شنه فتى تركي من أصل كردي مضطرب عقلياً مستخدماً ساطوراً، في وقت قال الفتى انه قام بفعلته "باسم الله" وتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). وقام الشاب (15عاماً) أمام شهود، بتوجيه ضربات إلى الضحية، وهو أستاذ (35 عاماً) في المعهد «الفرنسي-اليهودي»، فيما ذكرت الشرطة أن الأستاذ أصيب في الظهر واليد، بينما ترك المعتدي السلاح في المكان، ثم فر قبل أن تعتقله الشرطة بعد 10 دقائق. وأكد المدعي العام في مرسيليا بريس روبان أن الفتى قال اثناء استجوابه "انه تصرف هكذا باسم الله و(تنظيم) الدولة الاسلامية"، مضيفاً أنه ما حصل "اعتداء ذو طابع معاد للسامية". وأضاف المدعي العام ان المهاجم كان يحمل سكيناً بالإضافة إلى الساطور، كما قال عند استجوابه "للشرطيين الذين كان ينوي مهاجمتهم، كما هاجم شفويا ايضا الجيش الفرنسي الذي يحمي اليهود". وندد الرئيس فرنسوا هولاند "باعمال كهذه لا مبرر لها"، مؤكدا تصميم الدولة على "التحرك باكبر قدر من الحزم ضد معاداة السامية والعنصرية". ودان وزير الداخلية برنار كازنوف الهجود عبر حسابه على «تويتر»، واصفاً الحادث بأنه «اعتداء مشين ضد السامية»، فيما أفاد مصدر قضائي أن «نيابة مرسيليا فتحت تحقيقاً بتهمة محاولة الاغتيال لأسباب دينية، وتشجيع الإرهاب». وأضاف مصدر قريب من الملف أن «فرداً ثائراً جداً، تبنى الهجوم الذي يمكن وصفه بأنه معاد للسامية»، وذكر مصدر آخر أنه «يبدو أن الشاب لم يكن يملك في لحظتها كامل قواه العقلية». وقالت رئيسة "المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية- الفرنسية" في مرسيليا، ميشال تيبول، إن «المعتدي أعلن أنه نفذ الهجوم باسم الإسلام وكره اليهود»، مضيفةً: أن «الاستاذ تعرض إلى هجوم بساطور، ودافع عن نفسه وطارد المعتدي على مسافة 50 متراً ودفعه إلى الفرار»، فيما ذكر قائد شرطة دائرة بوش دو رون، لوران نونيز، أن «عملاً خطراً ومعاد للسامية ارتُكب على بعد عشرات الأمتار من المدرسة اليهودية».