بيّن استطلاع جديد أن المزيد من الأميركيين غير راضين عن سياسة دولتهم في محاربة الإرهاب، ويعتقدون أن الولاياتالمتحدة تخسر هذه الحرب أكثر من أي وقت مضى، منذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) عام 2001. ويقول الاستطلاع الذي أجرته شبكة «سي أن أن» الأميركية، أن حوالى ثلاثة أرباع الأميركيين ليسوا راضين عن هذه الحرب، وهي زيادة ملحوظة في أعقاب الهجمات الإرهابية في سان بيرناردينو، كاليفورنيا، واعتداءات باريس خريف العام الماضي، إذ جاءت أعلى من تلك التي سجلتها استطلاعات رأي ل «سي أن أن» في كانون الثاني (يناير) عام 2007، والتي وصلت إلى 61 في المئة. وفي الاستطلاع الذي حصل بين (17 - 21) كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ذكر 40 في المئة من المشاركين فيه أن المتشددين هم من سيفوزون، ويمثل هذا زيادة بنسبة 17 في المئة من استطلاع سابق وصل 23 في المئة في آب (أغسطس) عام 2005. وقال 40 في المئة آخرون أن أياً من الطرفين لا يتمتع بميزة، في حين قال 18 في المئة فقط أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها، قادرين على دحر المتشددين، بينما 55 في المئة من الجمهوريين يقولون أن المتشددين هم من سينتصرون، مقابل 52 في المئة من الديموقراطيين يرون أن لا أحد من الطرفين سينتصر. ووجد الاستطلاع أن 59 في المئة من الديموقراطيين لم يكونوا مع الحرب ضد المتشددين، مع 79 في المئة من المستقلين و86 في المئة من الجمهوريين، معربين عن عدم ارتياحهم وكذلك غير راضين عن النتائج التي حُققت حتى الآن. ويرى 25 في المئة فقط من المشاركين أنهم «راضين إلى حد ما» مع جهود أميركا في حربها على «داعش»، والذي سيطر على مناطق كبيرة في العراق وسورية. و عبر 45 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع أنهم يشعرون ب «قلق بعض الشيء»، وأنهم أو أحد أفراد العائلة قد يقع ضحية للإرهاب. وقال حوالى النصف أنه على ثقة متوسطة في أن إدارة أوباما قادرة على حماية الأميركيين من الإرهاب في المستقبل. وذكرت الغالبية، والتي وصلت إلى 53 في المئة من المشاركين أن حكومة الولاياتالمتحدة «يمكن أن تصد هجمات كبيرة إذا كانت تعمل بما فيه الكفاية»، في حين وافق 45 في المئة على أن «المتشددين سيجدون دائماً وسيلة لشن هجمات كبرى بغض النظر عما تفعله الحكومة الأميركية». وعلى رغم توسيع نطاق جهود الجيش الأميركي والترصد العالمي، منذ توليه منصبه في عام 2009، تلقى أوباما فقط تأييداً بنسبة 38 في المئة للطريقة التي يتم «التعامل بها مع الإرهاب»، مقابل اعتراض 60 في المئة. وحصل أوباما على نسبة أقل من ذلك لتأييد حربه، إذ إن 33 في المئة من المشاركين قالوا أنهم يوافقون على العمل الذي قام به، بينما 64 في المئة اعترضوا على ذلك. يذكر أن الخلاف ما زال قائماً بين الأميركيين على مصطلح حرب أميركا ضد «داعش»، بعد مرور أكثر من عام على الضربات الجوية، إذ يقول 57 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع أن الولاياتالمتحدة تشارك في «صراع عسكري» بدلاً من حرب، بينما 40 في المئة يرونها «حرباً». وهذه الأرقام مطابقة تقريباً مع أرقام سُجلت في أواخر أيلول عام 2014، إذ وصفها 40 في المئة بأنها «حرب»، بينما و59 بأنها «صراع عسكري».