نددت الأوساط السياسية الكندية بالإجماع أمس (السبت) باعتداء ب«غاز الفلفل» استهدف حوالى 30 لاجئاً سورياً خلال حفل نظم لاستقبالهم في مدينة فانكوفر غرب البلاد. وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو «أدين الهجوم على اللاجئين السوريين في فانكوفر، فهذا الاعتداء لا يعكس استقبال الكنديين الحار» للسوريين الذين وصل حوالى ثمانية الاف منهم منذ نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي من أصل 25 ألفاً يتوقع أن تستقبلهم كندا بحلول نهاية شباط (فبراير) المُقبل. وأعلنت شرطة فانكوفر أن «الحادث وقع أول من أمس خارج مبنى أقامت فيه (جمعية مسلمي كندا) حفل استقبال للاجئين، فيما كان حوالى مئة شخص بينهم مجموعة صغيرة من اللاجئين ينتظرون الحافلة». وقال مفوض الشرطة أدام بالمر إن «مجهولاً على دراجة اقترب ورش غاز الفلفل على رجال ونساء واطفال». وعلى رغم هذا «الحادث المؤسف» دعت الجمعية في بيان إلى «التسامح والتفاهم بين المجموعات». وقال وزير الهجرة الفيدرالي جون ماكالوم إن 20 شخصاً تلقوا العلاج في موقع الهجوم مندداً بالحادث، موضحاً أن اللاجئين قدموا لحضور «حفل يهدف الى الترحيب بهم في كندا، ما يجعل الهجوم أكثر إثارة للصدمة والتنديد». وقالت رئيسة حكومة مقاطعة كولومبيا البريطانية كريستي كلارك الحادث بأنه «لا يمكن التساهل حيال الحادث أيا كان الدافع». وقال رئيس الحزب «الديموقراطي الجديد» توماس مالكير: «دعونا نوقف هذا الحقد بكل ما لدينا من تعاطف» واصفاً الاعتداء ب «المؤسف». ودعت رئيسة الحزب «المحافظ المعارض» رونا امبروز إلى «إيقاف وملاحقة» مرتكبي هذا الاعتداء قضائياً.