المح وزير الهجرة الكندي جون ماكالوم أمس (الأربعاء) الى ان بلاده قد لا تتمكن من استقبال 10 الاف لاجئ سوري بنهاية العام، مشيرا الى ان الاجوال الجوية وغيرها من العوامل هي السبب في ذلك. ويلقي ذلك بالشك على قدرة كندا على تحقيق هدفها إعادة توطين نحو 25 الف لاجئ بحلول 29 شباط (فبراير) المقبل على رغم تطمينات الوزير. وحتى الان وصل 1869 لاجئ سوري الى كندا، ويتوقع ان تصل طائرة تحمل 298 لاجئا اخرين الى مونتريال في وقت لاحق من أمس. وتمت الموافقة على استقبال اكثر من ثمانية الاف لاجئ اخرين في كندا. وكان رئيس الوزراء جاستن ترودو وعد في البداية بإعادة توطين 25 الف لاجئ سوري بحلول 31 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، الا انه اخر الموعد الى شباط (فبراير) بسبب انتقادات بان الحكومة تتحرك بسرعة كبيرة وسط مخاوف امنية في اعقاب اعتداءات باريس الدامية. وحددت اوتاوا الان خمس رحلات يوميا لاحضار اللاجئين، الا ان ماكالوم، الذي زار مخيمات اللاجئين في الاردن ولبنان، قال ان نقل اللاجئين قد يتاخر بسبب "الاحوال الجوية" و"الطبيعة البشرية" موضحا ان بعض اللاجئين قد لا يكونون مستعدين للمغادرة بعد اشعارهم بذلك بيومين. وقال الوزير في مؤتمر صحافي "الامر يشبه الموجة (..) تبدأ بطيئة وبعد ذلك تتعالى. وعندما تصل الموجة اقصى مداها، ستتمكن أعداد كبيرة من اللاجئين من السفر جوا عبر المحيط الى كندا". وأضاف "شيء واحد استطيع ان اقوله بالتاكيد هو ان هدفنا الاساسي سيتحقق. اي انه قبل نهاية شباط (فبراير) سيصل 25 الف لاجئ سوري الى كندا للاقامة الدائمة". وتابع "ولكن فيما يتعلق بالهدف على المدى الاقصر (..) فان العنصر البشري وعنصر الطقس يجعلان من المستحيل ضمان وصول عشرة الاف لاجئ الى الاراضي الكندية بنهاية هذا الشهر".