أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن نظيره الأميركي جون كيري أبلغه أن العلاقات بين الخرطوم وواشنطن ستشهد تطورات إيجابية نحو تطبيعها ورفع العقوبات التي تفرضها على بلاده قبل نهاية ولاية الرئيس باراك أوباما، مشيراً إلى أن رفع الحظر الجزئي عن الزراعة والصحة والتعليم والتكنولوجيا لا تأثير له في ظل وقف التعامل المصرفي ومعاقبة أميركا للمصارف التي تتعامل مع السودان. وأعرب غندور عن أسفه لفتور العلاقات مع بريطانيا على رغم الروابط التاريخية بينهما، محملاً لندن مسؤولية ذلك، لافتاً إلى أنه لا يعرف سبباً لهذا الفتور. وكشف أنه سيتوجه غداً إلى القاهرة لترتيب لقاء بين الرئيسين عمر البشير وعبد الفتاح السيسي لمناقشة القضايا المشتركة وخصوصاً النزاع على مثلث حلايب الحدودي وتفعيل اتفاق الحريات ال4 بين الدولتين: «التنقل - الإقامة - العمل والتملك». واعتبر وزير الخارجية حلايب أرضاً سودانية محتلة من مصر، محملاً القاهرة مسؤولية إثارة الملف عبر فرض إجراءات أحادية على سبيل إجراء انتخابات اشتراعية في المثلث. ورهن غندور فتح حدود بلاده المغلقة مع جنوب السودان بتحديد الخط الصفري الموقت وإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح لمراقبة الحدود. وقال إن جوبا تعهدت بوقف دعم متمردي «الحركة الشعبية – الشمال» وحركات دارفور، وتجريد المتمردين من السلاح، متهماً جهات جنوبية بعرقلة علاقات البلدين. ونفى بشدة أن تكون حكومته تدعم زعيم التمرد في جنوب السودان رياك مشار. وأفاد بأن وعود الحكومة الأوغندية بوقف دعم وإيواء المتمردين السودانيين يمضي تدريجياً ويتم التحقق عبر لجان أمنية مشتركة. من جهة أخرى، دفعت المعارضة المسلحة في جنوب السودان قائمة مرشحيها إلى البرلمان القومي، بموجب اتفاق السلام الذي جرى التوقيع عليه من قبل قيادة طرفي النزاع في آب (أغسطس) الماضي.