أقدم انتحاري يُعتقد بأنه من تنظيم «داعش» أمس، على تفجير شاحنة مفخخة، وسط مركز لتدريب الشرطة في مدينة زليتن الليبية (170 كيلومتراً شرق طرابلس)، وتراوح عدد قتلى التفجير وفق أرقام أولية بين 50 و60، فيما سقط مئتا جريح. وقال شاهد إن المركز كان يضم حوالى 300 عنصر، غالبيتهم من خفر السواحل كانوا يتدربون في المدينة الخاضعة لسيطرة قوات «فجر ليبيا» المرتبطة بالحكومة غير المعترف بها دولياً في طرابلس. وذكر شاهد آخر أن الهجوم نُفِّذ فيما كان المتدربون في طابور قبل الساعة الثامنة، عندما اخترقت صفوفهم شاحنة لتوزيع مياه الشرب وانفجرت موقعة العدد الكبير من القتلى والجرحى». ووصف مصدر مأذون له الحادث بأنه مأسوي، واتهم «منتمين إلى تنظيم داعش ألحقت بهم قوات حرس المنشآت النفطية هزائم متتالية بعد مهاجمتهم ميناء السدرة وإضرام النار في 7 من الخزانات النفطية. وأشارت «قناة العربية» إلى هجوم انتحاري آخر في راس لانوف. وعقدت حكومة طرابلس المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته مؤتمراً صحافياً شارك فيه وكيلا وزارتَي الدفاع والصحة والناطق باسم الحكومة، وحضوا الليبيين على التعاون مع السلطات للإبلاغ عن أي حالة يُشتبه في تهديدها الأمن. وأعلن ناطق باسم حكومة طرابلس أن رئيس الوزراء خليفة الغويل كان في مهمة خارجية، وعاد إلى العاصمة لمتابعة الأوضاع. ودان رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، على حسابه على «تويتر» الاعتداء الانتحاري، داعياً جميع الليبيين إلى «الاتحاد في المعركة ضد الإرهاب». على صعيد آخر (أ ف ب)، كشف البرلمان البريطاني أمس، مَحَاضِر محادثتين هاتفيتين بين رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ومعمّر القذافي يطلب فيهما الأول من الثاني الرحيل والاحتماء في مكان آمن قبل إطاحته عام 2011. وسلّم بلير محتوى المكالمتين اللتين فصلت بينهما ساعتان في 25 شباط (فبراير) 2011، إلى لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، بعد الاستماع إليه في إطار تحقيق برلماني في 11 كانون الأول (ديسمبر). وقال بلير للقذافي في المكالمتين اللتين بادر بهما متحدثاً إلى الزعيم الليبي السابق ومستخدماً ضمير الغائب: «إذا كانت هناك وسيلة للرحيل عليه أن يفعل ذلك الآن. يجب أن يظهر أنه يقبل التغيير حتى يحصل هذا التغيير من دون عنف». وأضاف بلهجة مباشرة: «إذا كان لديكم مكان آمن تقصدونه، عليكم التوجُّه إليه لأن الأمر لن ينتهي من دون عنف».