ندد عشرات الآلاف من الهنود تدعمهم أحزاب المعارضة الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية في واحدة من أكبر المسيرات منذ سنوات في العاصمة مطالبين الحكومة التي يقودها حزب المؤتمر بالاستقالة بسبب تضخم الأسعار. وأبرزت المظاهرة مدى تسبب قضية التضخم في إثارة غضب المواطنين تجاه الحكومة وإعادة حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي المعارض للساحة بعد عام من خسارته في الانتخابات العامة أمام حزب المؤتمر. ويرى حزب بهاراتيا جاناتا أن ارتفاع أسعار الحبوب والسكر والعدس يضر بمستقبل حزب المؤتمر قبل الانتخابات التي تجرى في ثماني ولايات هذا العام والعام المقبل. وقال موهان سينغ وهو مزارع يشارك في الاحتجاجات "كنت أختار دائما حزب المؤتمر لكني أشعر بخيبة أمل كبيرة من الطريقة التي يتعامل بها مع ارتفاع الأسعار. لم يتركوا لنا ملاذا.. لا أدري كيف سأكفل أسرتي." ويتركز الأنصار الرئيسيون لحزب المؤتمر في المناطق الفقيرة والريفية والزراعية في الهند وربما يؤدي تحول الولاء إلى أي حزب آخر إلى الإضرار بمستقبله. ويرجع فوز حزب المؤتمر في الانتخابات الاتحادية في 2009 بصورة كبيرة إلى برامج الرعاية الاجتماعية التي تستهدف مثل هذه القطاعات من المجتمع. لكن الحكومة تركز حتى الآن على الإبقاء على مسار النمو الاقتصادي السريع بدلا من الحد من التضخم رغم المعارضة السياسية. وتطالب المعارضة بإجراء اقتراع خاص في البرلمان لإجبار حكومة رئيس الوزراء مانموهان سينغ على الاستقالة بسبب ارتفاع في أسعار الوقود أثار استياء المواطنين وساعد على رفع أسعار الجملة إلى 9.9 في المئة وهي أعلى نسبة منذ أكتوبر تشرين الأول 2008 . ولم يقبل البرلمان بعد مطلب المعارضة لكن أي اقتراع سيكون قبل 29 ابريل نيسان عندما تجري مناقشة الميزانية لإقرارها.