أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني الأسبوع الماضي، أن العلاقات الديبلوماسية بين سورية والأردن لا تزال مفتوحة، وأن الأردن مستمر في سياسة استقبال اللاجئين السوريين. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن المومني قوله خلال محاضرة في "الجمعية الأردنية للحوار والفكر والتنمية" في مدينة إربد (شمال)، إن طاقم السفارة الأردنية في دمشق لا يزال يعمل هناك، وأن أبواب السفارة السورية في عمان مفتوحة وتعمل بشكل اعتيادي. وأضاف المومني أن الحكومة الأردنية مستعدة لإرسال طائرات خاصة وعلى نفقتها لنقل اللاجئين إلى أي دولة تود استضافتهم، خصوصاً بعدما اتهمت منظمات دولية عمّان برفض استقبال اللاجئين السوريين العالقين على الحدود مع سورية والتي قدرت أعدادهم بحوالي 13 ألف شخص. وشدد الناطق الرسمي باسم الحكومة، على أن الأردن استقبل لاجئين عجزت قارات ودول عظمى عن استقبالهم على رغم الموارد المحدودة، مؤكداً أن عمّان مستمرة في سياسة الحدود المفتوحة واستقبال اللاجئين بشكل يومي. ووفقاً للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة، فإن الأردن يستضيف فوق أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية منتصف آذار (مارس) 2011 وحتى الآن، ما يزيد على 630 ألف لاجئ، فيما يقدر المسؤولون الأردنيون أن عددهم حوالي مليون و400 ألف من بينهم 750 ألف سوري موجودون في البلاد منذ ما قبل الأحداث. ويعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسورية استقبالاً للاجئين منذ بداية الأزمة، وذلك لطول الحدود المشتركة بين البلدين والتي تصل إلى 378 كيلومتراً. يذكر أن جامعة الدول العربية وعند بداية الأزمة السورية طلبت سحب السفراء من سورية، إلا أن الأردن رفض ذلك بحكم علاقات الجوار والتبادل التجاري بين البلدين.