قالت المستشارة الألمانية انغيلا مركل اليوم (الأربعاء)، إنها تريد خفض تدفق اللاجئين الى الاتحاد الأوروبي مع إبقاء الحدود بين دول الاتحاد مفتوحة، بعد أيام من تطبيق الدنمرك إجراءات لفحص جوازات سفر القادمين من ألمانيا. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أتمت مركل عشرة أعوام في منصبها، وهي تبدأ العام الحالي بضغوط جديدة من الحزب المحافظ الذي تنتمي له، لخفض أعداد طالبي اللجوء الوافدين الى المانيا، بعد أن تسبب قدوم اكثر من مليون العام الماضي في إضعاف الدعم له. وقالت للصحافيين في مؤتمر ل حزب "الاتحاد الاجتماعي" المسيحي البافاري المتحالف معها، إن "من المهم جداً بالنسبة لي أن نحقق خفضاً ملحوظا في تدفق اللاجئين، وفي الوقت نفسه نحافظ على حرية حركة الناس داخل الاتحاد الأوروبي". وأضافت أن "حرية الحركة التي أدت إلى إلغاء 26 دولة أوروبية القيود على الحدود بينها، (فيما يعرف بمنطقة شينغين) هي محرك للتنمية والرخاء الاقتصادي". واتخذت الدنمرك الجارة الشمالية لألمانيا إجراءات موقتة لفحص وثائق السفر على الحدود أول من أمس، خوفاً من أن تتحول الى مقصد للكثير من اللاجئين بعد أن فرضت السويد قيوداً لمنع انتقالهم شمالا. واختارت مجلة "تايم" وصحيفة "فاينانشال تايمز" مركل لتكون شخصية العام بعد أن فتحت حدود ألمانيا للاجئين في آب (أغسطس)، لكن موجة المهاجرين التي نجمت عن ذلك ضغطت على موارد البلاد وأثارت قلق الكثير من المواطنين. وعلى رغم تعهد مركل بخفض أعداد اللاجئين، فإنها تقع تحت ضغط من حزب "الاتحاد الاجتماعي" الشقيق البافاري للحزب "الديمقراطي" المسيحي الذي تنتمي له، لبذل المزيد من الجهد. ويطالب زعيم "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" هورست سيهوفر بأن لا يتجاوز عدد المهاجرين 200 ألف في العام.