نفى القيادي في حركة «حماس» صلاح البردويل الأنباء التي تحدثت عن وجود مبادرة قطرية للمصالحة الفلسطينية مدعومة عربياً. ولفت الى «فشل كل الجهود المبذولة لتحريك المصالحة الفلسطينية وإقناع مصر الأخذ في الاعتبار ملاحظات الحركة» على الورقة المصرية للمصالحة التي وقعتها حركة «فتح» ورفضت توقيعها «حماس». وقال البردويل «لا يوجد ما يستحق الحديث عنه من تقدم أو تحريك لعملية المصالحة»، معتبراً أن «الجمود سيد الموقف». وكانت تقارير صحافية تحدثت أن دولة قطر تقدمت بمبادرة شاملة للمصالحة الفلسطينية بالتنسيق مع مصر وبدعم سوري - سعودي. في جانب آخر، نددت حركة «حماس» بتصريحات الرئيس الأميركي باراك اوباما التي قال فيها «إن أرض فلسطين هي الوطن التاريخي لليهود». واعتبر البردويل أن «أرض فلسطين التاريخية هي أرض للشعب الفلسطيني، وكل شي فيها يشهد بأنها أرض عربية وإسلامية». وشدد على أن «لا أحد يستطيع بأي قرار كان سياسياً أو مجاملة للعصابات المحيطة بالبيت الأبيض أن يعطي ميثاقاً لإسرائيل بأن تشطب هذا التاريخ بمجرد قلم». وكان أوباما قال في حفل لمناسبة الذكرى 62 لاستقلال الدولة العبرية بحسب التقويم اليهودي إن «أرض فلسطين التاريخية هي الوطن التاريخي لليهود»، مؤكداً أن إسرائيل «الحليف الإستراتيجي» للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وتساءل القيادي في حركة «حماس»: «هل يريد أوباما أن يعيد عهد وعد بلفور من جديد؟ ليمنح من لا يملك من لا يستحق وطننا لشعب لا أصل له كاليهود وينتزع حق شعب أصيل كالشعب الفلسطيني؟». كما تساءل عن «حقيقة نوايا الولاياتالمتحدة الأميركية من عملية السلام المزعومة، فإذا كانت كل الأرض للعدو الصهيوني على ماذا يتفاوضون وما هو مسموح للشعب الفلسطيني عندئذ، هل المسموح هو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه». واعتبر أن «ثمة خدعة كبيرة تحاك ضد الشعب وضد من يدعي أنه يمثل الشعب في مفاوضات عبثية»، وأن هذه صفعة كبيرة ليس للمفاوض الفلسطيني فحسب، وإنما للمفاوض العربي والمبادرة العربية».