أعلنت وسائل الإعلام الصينية اليوم (الثلثاء)، ان سكان بكين تنشقوا هواء عالي التلوث في نصف أيام العام 2015، فيما كانت السلطات البلدية تجتهد لاحتواء هذه الأزمة الصحية والبيئية الكبيرة. وشهدت العاصمة الصينية 179 يوماً من التلوث في العام الماضي، من بينها 46 يوماً من التلوث الشديد، بحسب ما نقلت صحيفة "غلوبال تايمز" عن السلطات البلدية المكلفة بالشؤون البيئية. وبلغت تركزات الجزيئات الصغرى، وقطرها 2,5 ميكرون، مستويات خطرة بلغ معدلها إلى 80,6 ميكروغراما في المتر المكعب الواحد يوميا، وهي جزيئات ذات أخطار كبيرة على الصحة لكونها تخترق الرئتين. ويبلغ هذا المعدل ثمانية أضعاف السقف الذي تعتبره منظمة الصحة العالمية مقبولاً. وكانت سلطات بكين رفعت مستوى الإنذار إلى الدرجة الحمراء في كانون الأول (ديسمبر) الماضي مع اعتماد تدابير وقيود استثنائية لاحتواء سحابة تلوث ضربت العاصمة وعددا من المناطق الأخرى. ومن أهم أسباب التلوث في العاصمة الصينية، الاستخدام الواسع النطاق للفحم في انتاج الطاقة الكهربائية والانبعاثات الملوثة التي تصدرها المصانع الكبرى المحيطة ببكين. وغالباً ما تعاني المدن الصينية الكبيرة من تلوث الهواء الذي يثير استياء السكان. وبعدما كانت بعض الأصوات تنتقد السلطات لكونها لا تبذل جهوداً كافية في مواجهة هذه الأزمة الصحية والبيئية، أقرت السلطات عددا من الاجراءات، لكنها أيضا كانت محل تشكيك وانتقاد من حيث جدواها.